فقدت الساحة الأدبية الكاتب والإنساني المغربي «محمد الصيباري»، يوم الخميس 28 نونبر الماضي، عن سن يناهز 68 سنة، وذلك إثر وعكة صحية مفاجئة ألمت به. ويعد الكاتب «محمد الصيباري» أحد أبرز كتاب اللغة الإسبانية بالمغرب، حيث حصل على عدة جوائزفي ميدانه الأدبي داخل الوطن وخارجه، ناهيك عن تكريم الفقيد في عدة محافل فكرية وأدبية وطنية ودولية، إذ حصل على «وسام استحقاق» من العاهل الإسباني «خوان كارلوس» في عام 2003 ، وكذا الجائزة الاسبانية «بابلو نيرودا « المخصصة للأدب في عام 2004 ، إضافة إلى الجائزة الدولية للإبداع « ناجي نومان « عام 2010 ، وكذا جائزة «أوكري إي أورو» للفنون ببرشلونة سنة 2010 . وتجدر الإشارة إلى أن، الفقيد المرحوم الصيباري، من مواليد مدينة «القصر الكبير» عام 1945، درس الأدب بجامعة غرناطة، وعرف بكتاباته الأدبية والشعرية الغزيرة، كما أنه كان من المؤسسين الأوائل لجمعية «الكتاب المغاربة باللغة الإسبانية» بمشاركة أسماء لامعة ضمنها «محمد العربي المساري»، و»محمد أقلعي»، و»سعيد الجديدي»،... وجدير بالذكر أن المرحوم الصيباري، راكم عشرات المؤلفات الشعرية والقصصية والروائية باللغة الاسبانية، نذكر بعض روايته «إل كابايو» سنة 1993 ، و» ريغولاريس دي لاراتشي « سنة 1994 ، و» خوديريا دي تطوان « سنة 1995 ، و» لاروسا دي الشاون» سنة 1996 ، و»سيدي بابا» سنة 1999 ، و»دي لاراتشي اسطا إل سييلو» سنة 2006 ، و «أون لوبو دي غوانطي بلانكو» سنة 2009 ،أضافة إلى إسهاماته في الحقل الشعري بعدة قصائد شعرية لمدينة العرائش ومنطقة اللوكوس وغيرها. لاشك أن وفاة «محمد الصيباري» ستترك فراغا عميقا وعقما كبيرا في ميدان الأدب المغربي المكتوب بالإسبانية. أسرة الاتحاد الاشتراكي تقدم تعازيها الحارة لأسرة الصيباري واصدقائه ، وإن لله وإن إليه راجعون .