قد تمضي المرأة سنوات عدة مع شريكها دون بلوغ النشوة الجنسية أو التعرف عليها، لكن في الحقيقة كل سيدة يمكنها اختبار الشعور بلذة الجماع بمجرد أن تكتشف مكامن الاثارة في جسدها، وهي بالطبع عدة لكن ليست عديدة وعلى الرجل أن يساعد المرأة في تحديد الأماكن التي ترفع درجة الاثارة لديها كما باستطاعتها أن تدله عليها في حال لم تبلغ اللذة المنشودة خلال اللحظات الحميمة. كتبت د.منى صبرا: كيف تعرف النشوة الجنسية لدى المرأة؟ من لا تشعر بها لا تستطيع وصفها. ومن تشعر بها يصعب عليها الوصف. النشوة هي القمة التي تصل إليها اللذة الجنسية لدى ممارسة الجنس. فما يحصل جسديًا هو تقلصات متتالية لعضلات الحوض، من 5 إلى 8 تقلصات، تحدث كل 0.8 من الثانية. ويصحب هذه التقلصات إحساس باللذة والراحة، ينعكس إيجابيًا على المرأة. وبعد الرعشة، تشعر المرأة بالرخاء، يصاحب استرخاء عضلات الجسم. والرعشة تحدث عندما تتصاعد الإثارة إلى الدرجة القصوى. ومن المعروف أن الإثارة لدى النساء تحدث لدى ملامسة أعضاء الجسد الحساسة، كالفم والرقبة والثدي. وعندما تشعر المرأة بالإثارة الكافية بعيد ملامسة هذه الأعضاء، فإن ملامسة الاعضاء التناسلية تصبح مصدرًا للذة. أما قبل ذلك، فإن ملامسة الأعضاء التناسلية للمرأة ممكن أن تكون مؤلمة وغير محبوبة. ومعظم النساء يصلن إلى النشوة عبر مداعبة البظر، و30% فقط يصلن إلى النشوة من جراء المجامعة الجنسية، أي عند إثارة المهبل. ومن المعروف أيضًا أن 30 % من النساء يقلن أنهن لا يشعرن أبدًا بالرعشة خلال العلاقة الجنسية، و 30% يشعرن بالرعشة في ما يقارب50% من العلاقات الجنسية، و 30% يشعرن بالرعشة في معظم العلاقات الجنسية. عوامل تفسد وأخرى تؤدي الى الشعور بالرعشة وبإمكان جميع النساء الشعور بالرعشة الجنسية ما إذا توفرت العوامل المناسبة. وهذه العوامل نفسية وجسدية. والعوامل النفسية الإيجابية هي الشعور بالراحة النفسية، التركيز على الأحاسيس الجسدية، وعدم التفكير خلال ممارسة الجنس بالأمور الحياتية الأخرى، كالعمل والأولاد والطبخ. وهنالك عوامل سلبية ممكن أن تعيق الشعور باللذة والإثارة، وبالتالي الرعشة، كالخوف والقلق، والأفكار السلبية عن الجنس، مثلاً اعتبار الجنس غير نظيف، أو أن ممارسة الجنس أمر خاطئ، أي الشعور بالذنب. كما وأن الشك بشعور الرجل تجاهها، أو الشك بخيانة الرجل، أو وجود تباعد مع الشريك، أو صدام حول موضوع ما، كلها تعد من العوامل السلبية التي تفسد الشعور بالنشوة أو الوصول الى رعشة الجماع. أما العوامل الجسدية التي تساعد على الشعور باللذة الجنسية والرعشة، فهي الإهتمام بالجسد، كالحفاظ على نظافته، واستعمال العطور، وممارسة الرياضة للحفاظ على الليونة. ومن المهم أيضاً أن تشعر المرأة بالراحة تجاه جسدها، أي أن تعرف مكامن الجمال فيه، وتتقبل كونه غير كامل، إذ أن الكمال لا يوجد على الأرض. وللوصول إلى الرعشة، من الضروري أن تحصل المرأة على الإثارة الكافية في الطريقة والمكان المناسبين. وتختلف النساء عن بعضهن، لذا من الشائع أن لا يعرف الرجل مكامن الإثارة لدى المرأة. وهنا أهمية الحديث الجنسي بين الزوجين، إذ تستطيع المرأة أن تدل الرجل بالفعل أو القول على مكامن الإثارة لديها. ومما لا شك فيه أن الشعور بالرعشة هو باستطاعة جميع النساء تحقيقه. ولكن الكثير من النساء يقلن إن الهدف من العلاقة الجنسية مع الزوج ليس بالضرورة الوصول إلى الرعشة، بل التقرب من الزوج والشعور الجميل باللذة الذي يرافق العلاقة الجنسية. وإذا ما أدت هذه العلاقة إلى الرعشة، فلم لا؟، لكن في الواقع على المرأة أن تتعرف الى جسدها كل المعرفة وتكتشف مكامن الاثارة فيه كي تحقق النشوة المرجوة.