بحضور نخبة من المثقفين المغاربة، تم يوم السبت 16 نونبر 2013 بمدينة العيون تأسيس فرع لاتحاد كتاب المغرب، وانتخب الناقد التشكيلي والباحث في التراث الأدبي والجمالي ابراهيم الحَيْسن كاتباً عاماً لفرع الاتحاد بالعيون، إلى جانب أعضاء آخرين وهم: لحبيب عيديد أميناً للمال، الطالب بويا لعتيكَ مستشاراً مكلفاً بالعلاقة مع المؤسسات، هموني اسماعيل مستشاراً مكلفاً بالإشراف على إبداعات الشباب وقضايا المرأة، وأحمد البشير ضماني مستشاراً مكلفاً بالأرشفة والتوثيق والترجمة. بهذه المناسبة قدَّم رئيس الاتحاد ذ. عبد الرحيم العلام كلمة افتتاحية معبِّرة أبرز فيها السياق الثقافي والمغزى العميق الذي يندرج فيه تأسيس فرع الاتحاد بالعيون مقدما في نهايتها تشكيلة الفرع المنتخب، كما أعلن الاتحاد بيان العيون حول الصحراء قام بقراءته الأستاذ والشاعر عبد الرفيع جواهري، ونظمت ندوة فكرية حول موضوع: «ثقافة الصحراء: ملامح.. وتجليات» شارك فيها أساتذة باحثون، وهم: حسن بحراوي، يحيى عمارة، هموني اسماعيل. تيسير لحبيب عيديد. كما تم قدَّم مستشار رئيس المجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي ذ. هشام العلوي الشق الثقافي في النموذج الجديد لتنمية الأقاليم الصحراوية إلى جانب عرض شريط «بدو الصحراء: الثقافة، الهوية والمكان» عرض وتقديم ابراهيم الحَيْسن. كما قدَّم السيد أحمد لخريف النائب الأول لرئيس المجلس البلدي بالعيون كلمة ثمن فيها هذا التأسيس مؤكدا استعداد المجلس لدعم الفرع الجهوي للاتحاد ومساندته لبلوغ أهدافه المنشودة الرامية إلى المساهمة في الارتقاء بالمشهد الثقافي المحلي. في كلمته بالمناسبة، أعلن الناقد الحَيْسن أن فرع اتحاد كتاب المغرب بالعيون والصحراء سيسير في تبني خيار الديموقراطية والتحديث والتنمية الثقافية في بعديها الجهوي والوطني، من خلال التركيز على سؤال التنوع الثقافي واللغوي واللهجي وإيلاء الأهمية الضرورية لحركة تدوين الميراث الشعبي الحساني بوصفها فعلا واعيا يروم، كتابة وتجسيدا، تحصين المتون الشفاهية والآثار المادية والرمزية من الضياع والاندثار، إلى جانب تأطير إبداعات الشباب بالمنطقة وإيلاء الأهمية الضرورية للترجمة وتكريم رموز الثقافة والأدب في الصحراء. وعلى العموم فقد مر تأسيس أول فرع لاتحاد كتاب المغرب في الصحراء في ظروف جيدة للغاية تركت استحسانا طيبا لدى كل الحاضرين وسجلت ارتياح الكتاب والمبدعات والمبدعين الذين حضروا إلى العيون وساهموا بفعالية في صنع هذه اللحظة الفارقة في مسار اتحاد كتاب المغرب وفي المشهد الثقافي في الصحراء.