ادعى داعية إسلامي مقيم في بلجيكا، وينحدر من أصول مغربية بأنه كان على علاقة بالاستخبارات والأجهزة السرية المغربية والبلجيكية عندما كان في بروكسيل. وقال إلياس آزواج (24 سنة) في شريط فيديو ظهر فيه ملثما وجالسا على أريكة، وخلفه شخص مقنع يحمل سلاحا رشاشا، إنه اشتغل لبعض الوقت لفائدة الأجهزة السرية المغربية وكانت له علاقة مع الشرطة الفدرالية ومصالح أمن الدولة البلجيكية، وكان يحصل على المال من كل تلك الجهات. ولقد تأكدت مصالح مكافحة الإرهاب البلجيكية من أن المتحدث الملثم في الشريط هو إلياس أزواج، وذلك بالاستعانة بأفراد من أسرته، الذين شككوا في صحة أقواله والموقف الذي تبناه والذي يدعو إلى الجهاد، علما بأن هدفه من السفر إلى سوريا كان هو النقيض تماما لما جاء في الفيديو، حيث كان قد سافر إلى الشام في أبريل الماضي لإقناع الشبان البلجيكيين الذين التحقوا بالجماعات الإسلامية هناك بالعودة إلى بلجيكا، غير أنه سقط في أيدي جماعات متطرفة تنشط في سوريا بتاريخ 10 أو 11 أبريل الماضي. وكان من المتوقع أن تحاكمه تلك الجماعة المتطرفة وفق قوانينها الخاصة. وكان النائب البرلماني البلجيكي، المنحدر من أصول مغربية، فؤاد أهيدار قد وجه أصابع الاتهام في ذلك الوقت لجماعة متطرفة تنشط في بلجيكا وتحمل اسم «الشريعة لبلجيكا»، التي يشتبه في استقطابها للشباب البلجيكي للقتال في سوريا. وكان إلياس آزواج قد تلقى تكوينه الديني في مسجد الخليل بمولينبيك، وأسس جمعية «الخدمة الإسلامية للشباب» ببلجيكا سنة 2008، قبل أن يستقيل منها بتاريخ 20 مارس الماضي، أي قبيل مغادرته إلى سوريا مرورا بتركيا، حيث وضع نصب عينيه هدفا واضحا وهو إقناع حوالي 70 شابا بلجيكيا بالعودة إلى بلدهم والتخلي عن حمل السلاح. وكان الإسلامي رافاييل غوندروم، المنحدر من أصول جزائرية - فرنسية والذي لقي حتفه أياما قليلة قبل اختطاف آزواج في سوريا، قد وجه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» نداء لطلب معلومات حول «داعية إسلامي يدعى آزواج». ولقد كانت هذه الرسالة أول إشارة إلى أن آزواج وقع في يد كتيبة المقاتلين التي كان رافاييل ضمنها، والتي تحمل اسم «صقور الشام»، التي يقودها عبد الرحمان عياشي، نجل الداعية البلجيكي بسام عياشي.