انطلقت فعاليات مهرجان بوجدور لهذه السنة، المنظم من طرف عمالة بوجدور أيام6.5.4.3.2 نونبر 2013 تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، واحتفاء بالذكرى 38 للمسيرة الخضراء، حيث انطلق باستعراض لوحات فنية رسمها شباب الإقليم نالت إعجاب الحضور . وقد افتتح المهرجان بحضور والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء وعامل عمالة بوجدور وقائد الموقع العسكري ومدير وكالة الجنوب، بالإضافة إلى منتخبي الجهة. وكانت وزيرة الصناعة التقليدية ضيفة على ملتقى مهرجان اكبار الذي يهدف إلى إبراز الموروث الثقافي الصحراوي بالمنطقة، وكذا التعريف بما تحقق من تقدم في جميع المجالات اقتصادية واجتماعية، الشيء الذي بات يربك حسابات أعداء الوحدة الترابية، علما بأن الإقليم بدأ يسير في ركاب التنمية في وقت كان لا يوجد به إلا منارة لإرشاد السفن التجارية التي تعبر المحيط الأطلسي. وبعد فترة وجيزة تحولت بوجدور إلى مدينة بامتياز بفضل تدخل الدولة. وتزامن تنظيم المهرجان مع تخليد الشعب المغربي للذكرى 38 للمسيرة الخضراء، وتابع افتتاحه جمهور غفير من ساكنة المدينة ومدن أخرى . واستقبلت المجموعات المشاركة من افريقيا، حاملين أعلام بلدانهم وأخرى من داخل المغرب. وما ميز هذه النسخة، انطلاقة الكرنفال لدى جاب شوارع المدينة انطلاقا من مقر مندوبية الشباب والرياضة، مرورا بشارع الحسن الثاني. وقد تابع فعاليات مهرجان أكبار العديد من ممثلي وسائل الأعلام الوطنية والمحلية والدولية . وعند الفترة المسائية عرفت ساحة عبد الخالق الطريس عروضا للفروسية. المهرجان كان فرصة لساكنة المدينة للتعرف على الموروث الثقافي للساحل والصحراء، وكذا البعد المغربي الإفريقي من خلال مشاركة فرق موسيقية وفولكلورية قدمت من إفريقيا من مالي والسنغال والكوت ديفوار وموريتانيا وغينيا والكونغو، أتوا إلى بوجدور للمشاركة في فعاليات هذه النسخة، التي قدمت عروضا نالت إعجاب الحضور إن الأيام الخمسة للمهرجان ببوجدور حافلة بالأنشطة الثقافية والرياضية والندوات الفكرية ومن ضمنها القافلة الطبية. كما أنها عرفت تنظيما محكما من طرف اللجن المنظمة حيث وفرت كل التسهيلات لممثلي وسائل الإعلام المدعوة للقيام بمهامها. وفي لقاء أجرته جريدة الاتحاد الاشتراكي مع مدير المهرجان خبا محمد صرح لنا بأن «الهدف من تنظيم هذه النسخة هو خلق أجواء ترفيهية للساكنة وجلب المزيد من الاستثمارات، ونعتبر أن هذه النسخة تهدف الى التسامح والتعريف بالموروث الثقافي ، وتأكيد الوحدة الوطنية وخير دليل على هذا هو التنوع في مشاركة الفرق الموسيقية واللوحات الفنية التي تجسد العمق الثقافي المغربي. كما أن تنظيم هذا اللقاء يربك خصوم الوحدة الترابية. ونظرا للتساقطات المطرية التي عرفها الإقليم، أقيمت سهرة فنية بساحة معركة بوجدور استقطبت أزيد من 15000 ألف، أغلبهم شباب رددوا شعارات وطنية «الصحراء صحراؤنا والملك ملكنا». وكان تجاوب الجمهور كبيرا مع المجموعات التي تعاقبت على المنصة. وفي هذا لإطار قامت وزيرة الصناعة التقليدية رفقة الوفد الرسمي بإعطاء انطلاقة معرض الصناعة التقليدية وتدشين مركبات لها بتكلفة إجمالية بلغت6.967.584.00 مليون درهم، موزعة على شطرين الأول 3مليون درهم والثاني 3.967.584.00. كما حضرت انطلاقة مشروع إنجاز طريق بالمدار الحضري للمدينة على مسافة طولها 3700 متر بتكلفة 11.750.760مليون درهم في إطار تهيئة شوارع المدينة. وفي اليوم الثاني من المهرجان 3نونبر2013 زار وزير التجهيز والنقل مدينة بوجدور التي تحتضن مهرجانها الخامس، حيث أعطى الانطلاقة لتهيئة الطريق الوطنية رقم 1 محور العيون بوجدور بتكلفة 47.310.00 مليون درهم على مسافة قدرها 37 كلم: الصيانة والمحافظة على الرصيد الطرقي، تحسين مستوى الخدمة وسلامة الطرقية. بعد ذلك قام بتدشين المحطة الطرقية للمسافرين بالمدينة التي بلغت تكلفتها4.725مليون درهم وأثناء تواجده بالإقليم، عقد لقاء مع فعاليات المجتمع المدني بمقر عمالة بوجدور. وتأتي زيارة الوزير في إطار تنفيذ مشاريع قررت الدولة إنجازها بالأقاليم الصحراوية.