دخلت قضية الصحفي علي أنوزلا منعطفا حاسما بعد قرار قاضي التحقيق إحالته على القضاء في الثلاثين من الشهر الجاري، كما أعلن ذلك منظمو ندوة صحفية أول أمس بالرباط شارك فيها إلى جانب النقيب بنعمر منسق دفاع أنوزلا السابق، كل من خديجة الرياضي عن اللجنة الوطنية من أجل الحرية لأنوزلا وبوبكر الجامعي مدير النسخة الفرنسية لموقع لكم. وطفت خلال الندوة الصحفية خلافات عميقة بين المنظمين واختلاف وجهات نظرهم من علي انوزلا، إذ ظهر النقيب بنعمر غاضبا ومتوترا وهو يتحدث عن كون أنوزلا اختار عضوا آخر للدفاع عنه دون أن يذكره بنعمر بالاسم، والأمر كما علمت الجريدة يتعلق بحسن السملالي من هيئة القنيطرة، وأوضح بنعمر ان أنوزلا طلب منهم العمل كهيئة دفاع مع المحامي المكلف الجديد. وحول اتهام الصحافة بكلام غير صائب أوضح بنعمر» وصفناهم بتأويلات مغرضة». وعن مسار دفاع أنوزلا المستقيل ومجهوداته، أكد بنعمر أن الدفاع تمكن من زيارة انوزلا حين كان معتقلا لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لمدة نصف ساعة، وان تشخيصا طبيا أجري لأنوزلا أكد سلامته الجسدية لكن بنعمر لفت الى وجود أزمة نفسية يعاني منها أنوزلا. من جانبها تحدثت خديجة الرياضي عن تبني ملف الدفاع عن علي والتحسيس بقضيته وطنيا ودوليا، وإجراء كل الأشكال النضالية من أجل إطلاق سراحه فورا. وشددت الرياضي على ان الدفاع عن علي غير مرتبط بمواقفه واختياراته، بل بقضية اعتقال صحفي بشكل تعسفي. بوبكر الجامعي بدوره اعتبر ان صلب الموضوع « تعسف دولة على صحفي واعتقاله بتهمة الارهاب». وبخصوص علاقته مع الموقع، شدد الجامعي على أن علي كان طلب استمرار الموقع وإعادة نشر افتتاحياته فيه ولمح الجامعي الى انه كان أوهم بحل المشكل وديا» أتحدى أن تكون هناك حالة حلت في 14 سنة الاخيرة بالتي هي أحسن». وأشار بوبكر إلى أن علي عمل على إغلاق الموقعين بطلب من دفاعه، واعتبر الأمر غير قانوني مشيرا إلى أنه أسس الشركة بمعية أصدقاء آخرين بالخارج لتفادي الحجز على أمواله، وذلك بسبب ديون تراكمت على جرائد سابقة كان يسيرها، مشيرا إلى أنه أصدر بلاغا من أجل نزع المسؤولية عن علي حتى مغادرته السجن. وبخصوص تمويل «لكم» أكد الجامعي أن 80 في المائة من تمويلها يتأتى من إحدى المنظمات الدنماركية « ا م س» . وذكر الجامعي الذي كان مرتبكا طيلة أطوار الندوة الصحفية بأن والده هو من أخبره بإغلاق الموقع من طرف علي، وأن أخت الاخير أكدت له أن الاغلاق محض قرار لعلي بطلب من اطراف من أسرته لم يجر ذكرهم . وهاجم الجامعي الرسالة التي نشرها أنوزلا وذكر فيها بانه مواطن مغربي بالقول « الذل أن يجبر أي إنسان على أن يقول أنا مغربي». وأضاف أن أقول أنا مغربي بهذه الطريقة هي إهانة. انظروا للذل، لقد أرغموه على أن يكتب...»