حاز الفيلم الفرنسي «4ر37 درجة» لمخرجه أدريانو فاليريو الجائزة الكبرى للفيلم القصير المتوسطي الذي نظم من السابع إلى الثاني عشر من شهر أكتوبر الجاري في مدينة طنجة، . ويحكي الفيلم، الذي أعلن عن فوزه مساء أول أمس السبت في اختتام فعاليات المهرجان، قصة المراهقين نيك وآنا اللذين يعيشان في جزيرة تريستان داكونا، وسط المحيط الأطلسي، حيث يعيش 270 شخصا فقط قبل أن تقرر آنا الرحيل إلى بريطانيا من أجل الدراسة. وفاز بجائزة التحكيم الفيلم المغربي «اللعنة» لمخرجه فيصل بوليفة، المزداد عام 1985، فيما فازت الممثلة المغربية ابتسام زابرا بجائزة أحسن دور نسائي عن دورها في الفيلم ذاته. أما جائزة أحسن دور رجالي فقد فاز بها الممثل بيتر نوفاكوفيتش عن دوره في فيلم «إنترو» من مونتي نيغرو من إخراج إيفان سالاتيتش . وآلت جائزة الإخراج للفيلم التركي «بخار» لمخرجه عبد الرحمان أونير، بينما حصل على جائزة السيناريو كل من فرانشيسكو نيكولاي وفيتو بالميري في الفيلم الإيطالي «ماتيلد». ومنحت لجنة التحكيم الشبابية جائزتها لفيلم «قرة عيني» للمخرج الإسباني خوسيكو دو ليناريس . يشار إلى أن لجنة التحكيم تشكلت من كل من الكاتب الصحافي محمد الكحص (رئيسا)، ومن المنتجة الإسبانية بيبيانا فيلا خيمينز، ومن المنتج والناقد السينمائي الفرنسي جيرار فوجوا، ومن مديرة التصوير الرومانية كرينكوطا بينزارو، ومن الممثلة فاطمة خير، ومن المخرج نسيم عباسي، ومن المنتج السينغالي عمر سال (أعضاء). هذا، وقد عرفت الدورة الحالية مشاركة ستة وأربعين فيلما تمثل ثماني عشرة دولة حيث تم انتقاء الأفلام المشاركة من مجموع 600 فيلم قصير. وعرف المهرجان أيضا تنظيم عروض قدمه عدد من المدارس السينمائية بالمغرب، تنافس خلالها شباب يمثلون مستقبل السينما المغربية، بالإضافة إلى عدة أنشطة موازية من بينها درس سينمائي بعنوان «إمكانية المتوسط»، ؤزلقاه رئيس لجنة التحكيم محمد الكحص، بهدف خلق تواصل بين شباب المتوسط وشخصيات سينمائية بارزة. ومن مستجدات هذه الدورة التنظيمية كان السؤال المطروح من طرف متتبعي المهرجان حول احتضان الخزانة السينمائية لهذه الفعاليات بعدما كانت تنظم بسينما الروكسي لمدة تفوق العشر سنوات . مصادر من المركز السينمائي المغربي قالت سببه تراجع الدعم المالي الذي كان يخصص لهذا المهرجان السينمائي المتوسطي والذي كانت تفوق قيمة دعمه 3 مليون درهم ، ومصادر أخرى قالت إن الميزانية التي منحتها لجنة تنظيم المهرجانات السينمائية التي انتقاها وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة، مصطفى الخلفي الذي غاب كعادته عن حفل الافتتاح، منحت المهرجان الذي يعرف اشعاعا متوسطيا كبيرا، 2 مليون درهم في حين كلفت الدورات السابقة أكثر 3.5 مليون درهم، الأمر الذي أثر نسبيا على التدابير التنظيمية للمهرجان