اعتمد الاجتماع الثالث والعشرون للمصالح المكلفة بمكافحة المخدرات بإفريقيا، الذي ينظمه مكتب الأممالمتحدة لمحاربة المخدرات والجريمة، سلسلة من التدابير تتوخى النهوض بالتعاون قصد ضمان محاربة ناجعة للاتجار في المخدرات بإفريقيا. وتضمنت التوصيات المعتمدة خلال هذا الاجتماع، المنظم من 16 إلى 20 شتنبر الجاري بأديس أبابا، تعزيز مراقبة استعمال المنشطات والمستحضرات الصيدلانية. وحسب المشاركين في هذا الاجتماع، فإن الحكومات مدعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل السهر على تبني قانون يروم الحيلولة دون تصنيع والاتجار والتوزيع غير المشروع للمخدرات. وحث المشاركون على اعتماد تدبير مناسب من شأنه رفع التحديات التي يفرضها ولوج مستعملي المخدرات غير المشروعة لمصالح الوقاية والعلاج من أمراض داء فقدان المناعة المكتسبة (سيدا) المرتبطة بحقن المخدرات. وخلال الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع، أبرز أعضاء الوفد المغربي الجهود الحثيثة المبذولة من قبل المملكة في مجال محاربة المخدرات، مؤكدين أن هذه الجهود مكنت من تقليص مساحة الأراضي المزروعة بالقنب الهندي إلى 65 في المائة، مشيرين إلى التوجهات الجديدة للتهريب الدولي للمخدرات و»الخطر الأمني» الذي يشكله ارتباط هذه الشبكات مع الأشكال الأخرى للجريمة العابرة للحدود والإرهاب. ويندرج هذا الاجتماع، المنظم بمبادرة من مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، في إطار جهود المجتمع الدولي بغرض تعزيز التعاون الإفريقي في مجال مكافحة المخدرات.