نجح المغرب التطواني مساء الأحد الماضي في مواصلة مساره الناجح على مستوى البطولة وكأس العرش، بعد تحقيق فوز مهم كان أمام أولمبيك خريبكة برسم ثمن نهاية كأس العرش، في لقاء عرف تألق مجموعة عزيز العامري، التي أهدرت العديد من المحاولات المواتية للتسجيل، خاصة عن طريق جحوح الذي لم يتمكن من خلال قذفاته من أن يسجل في مرمى الحارس المتألق هشام العلوش، الذي صد كذلك ضربة جزاء (د111)، نفذها أحمد جحوح مع طرد أحمد الأطلسي من طرف الحكم بوشعيب لحرش. ومنحت ضربات الترجيح بطاقة العبور للمغرب التطواني بأربعة لاثنين، حيث سجل حسن بويزكار وزهير نعيم ونصير الميموني وزكرياء الملحاوي، في حين اكتفى أولمبيك خريبكة بإحراز اثنتين لفريد الطلحاوي وإبراهيم البزغودي مقابل إهدار إبراهيما باكايوكو وإبراهيم لاركو أمام الحارس اليوسفي. وتسببت عاصفة رعدية، مصحوبة بأمطار غزيرة وبرد قارس، في توقف المباراة لأكثر من سبع دقائق، حيث طالب الحكم بوشعيب لحرش الطرفين بمغادرة أرضية ملعب الفوسفاط خشية إصابة اللاعبين بأعطاب جراء كثرة الانزلاقات ولصعوبة معاينة الكرة بوضوح. وأشاد محمد اجاي، مدرب الأوصيكا، الذي ناب عن فؤاد الصحابي، الغائب بسبب وعكة صحية، بالمستوى الذي قدمه أمام المغرب التطواني، الذي يلعب كرة حديثة ويتوفر على عناصر مجربة، بقيادة المدرب عزيز العامري، حيث كانت القتالية والعديد من الفرص السانحة للتسجيل، رغم الأحوال الجوية وبعض الأخطاء المرتكبة من طرف الحكم لحرش. واعتبر أن الحظ لم يكن بجانب لاعبي أولمبيك خريبكة خلال تسديد ضربات الجزاء، معلنا أن المجموعة في تحسن مستمر وستكون بصورة جيدة هذا الموسم. وأعلن حسن فاضل، مساعد مدرب المغرب التطواني، أن الشوط الأول كان متكافئا، لأن الغرض منه كان هو قراءة نوايا كل فريق، لكن في الشوط الثاني كانت السيطرة المطلقة للمغرب التطواني، عبر خلق عدد كبير من المحاولات السانحة للتسجيل تم إهدارها أمام الحارس هشام العلوش. وأبرز أن فريقه ظل صامدا ومحافظا على الاستمرارية في نسقه الهجومي، دون التأثر من تضييع ضربة جزاء في ظرفية حساسة، ليكون التألق في تسجيل الضربات الترجيحية، حيث كان فريقه مركزا وتمكن من التأهل رغم صعوبته.