جمع المغرب التطواني يصادق بالإجماع على التقريرين و يفوض للرئيس صلاحية تشكيل الثلث

صادق الجمع العام لفريق المغرب أتلتيك تطوان المنعقد يوم 13شتنير الجاري بدار الثقافة ، بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي للموسم الرياضي 2012 - 2013 مفوضا لرئيس الفريق الحاج عبد المالك أبرون صلاحية تشكيل ثلث أعضاء المكتب المسير .
هذا، و عرف الجمع العام السنوي للفريق الذي دام حوالي ثلاث ساعات و ترأس أشغاله الرئيس المنتدب للفريق محمد أشرف أبرون، حضور 53 منخرطا من أصل 80 منخرطا بالنادي ، كما حضره ممثل الجامعة الملكية لكرة القدم و رئيس الجماعة الحضرية لتطوان والعديد من الشخصيات و الفعاليات الرياضية و كذا العديد من المنتخبين و ممثلي السلطات المحلية ، إلقاء الكلمة الافتتاحية من طرف رئيس الفريق الحاج عبد المالك أبرون الذي أشار فيها إلى أن الفريق وصل إلى درجة عالية من الاحتراف و بمواصفات عالمية تم التخطيط لها وتنفيذها بفضل تكاثف جهود الجميع وتضحياتهم، واصفا مسيرة الفريق بتلك القاطرة التي تسير ولها محطات كثيرة أحيانا تكون مسرعة وأحيانا تكون متباطئة، لكنها تسير في اتجاه الصحيح، كما أن سرعة هاته القاطرة، يقول الرئيس، زادت في الأونة الأخيرة فكان غير مسموح بالانتظار طويلا لكون أن البطولة لا ترحم والجمهور لا يرحم، ونحن نبقى في الأخير مسؤولين عن كل شيء في الفريق، لذلك كنا مضطرين بين الفينة والأخرى إلى اتخاذ قرارات كانت جلها صائبة وفي مصلحة الفريق، لان المحطة التي وصل إليها الفريق لا تسمح بالتراجع أو التقاعس، كما توقف في كلمته عند الجمهور التطواني العريض و طالبه بان يترك الصراعات بين أطرافه و قال «انتم جمهور الحمامة البيضاء يعرفكم الجميع فكونوا قدوة للجماهير الأخرى بالأخلاق أولا والتشجيع الدائم لفريقكم ثانيا وألا تهدروا طاقتكم في الصراعات الفارغة و أن تجندونها للدفاع عن فريقكم الذي تعشقونه و من أجله انتم موجودون أصلا «.
الحاج عبد المالك أبرون وبعد أن استعرض إمكانيات الفريق والمكتسبات التي حققها طالب بتعزيزها وتطويرها عن طريق إقرار شكل حديث في التسيير والتدبير في إشارة إلى الشركة المساهمة والتي اعتبرها هدفا حقيقيا للمكتب المسير و للفريق لأجل تحقيقه ولأجل أن يصبح للفريق مدخولا قارا يجعل العاملين فيه مستقرين و مؤمنين، مشيرا إلى أن الفريق يسير في بخطى وثيقة في هذا الاتجاه ، من خلال العديد من المشاريع الاستثمارية الموازية للفريق سواء التي أنجزت بملعب سانية الرمل أو بمركز الملاليين ناهيك عن القرية الرياضية التي شرع في وضع اللبنات الأساسية بها، مضيفا في هذا الصدد أن الفريق ومن خلال المنتوج الكروي الذي يقدمه وإشعاع الذي يحظى جعل الفريق يحصل على مدعمين رسميين، وهي شركات عالمية ناهيك عن العديد من الشركات المحلية التي بدورها انخرطت مع الفريق في مسيرته، منوها بمجهودا ت الجميع سيما ولاية تطوان الجماعة الحضرية جهة طنجة تطوان، المجلس الإقليمي وكافة مدعمي ومنخرطي الفريق على المساندة المستمرة للفريق .
من جانبه نوه رئيس الجماعة الحضرية لتطوان بالمستوى الذي وصل إليه الفريق مستعرضا المشاريع والأوراش التي انخرطت فيها الجماعة مع المكتب المسير للفريق سيما ملعب سانية الرمل الذي عرف إصلاحات وتجهيزات مهمة ،كما أبدى استعداد الجماعة لدعم المقترح الذي يسعى إليه رئيس الفريق والقاضي بخلق الشركة المساهمة التي من خلالها سيخضع الفريق لمعايير معصرنة تجعل منه فريقا عالميا. التقرير الأدبي الذي تلاه الكاتب العام للنادي دانييل زيوزيو تضمن جردا مفصلا ودقيقا لحصيلة الفريق خلال الموسم المنصرم ،حيث شمل على العديد من محاور التي اشتغل عليها المكتب المسير همت الفريق الأول والفئات الصغرى و ملعب سانية الرمل و كذا أنشطة الفريق وعلاقاته العامة والشراكات التي تم عقدها سواء مع مؤسسات تجارية أومع فرق دولية ،إضافة إلى مستجدات الفريق التقنية .
وجاء التقرير المالي للفريق الذي قدمه أميل المال عبد الاله بنمخلوف حافلا و شاملا لمجموع مصاريف و مداخيل الفريق خلال الموسم المنصرم، وبلغة الأرقام بلغ مجموع المداخيل 25. 804 702 31 في حين بلغ مجموع المصاريف 68 470  464 35 ليصل بذلك عجز خزينة الفريق إلى 16 666 256 4.
هذا ونوه ممثل الجامعة الملكية لكرة القدم عبد الرحمان البكاوي بالأجواء المتميزة التي سادت أشغال الجمع العام وبالمشاركة الإيجابية للجميع، واصفا فريق المغرب التطواني بذلك الفريق الذي له أفكار ومشاريع استباقية في التسيير مما جعله فريقا محترفا بامتياز .
كما عرف الجمع العام تقديم عرض من طرف المكون الرياضي يوسف السليمي الذي تعاقد معه النادي من أجل الإشراف على اكاديمية المغرب التطواني, والذي تضمن الخطوط العريضة لإستراتيجية الأكاديمية في ما يخص التكوين والتأطير. في ما قدم الإطار يوسف اليزيدي عرضا أخرا تمحور حول التسيير والتدبير التقني والإداري والطبي للفريق اعتمادا على منهجية علمية وتقنية دقيقة...
الجمع العام لم يخل من اللحظات المعبرة والمؤثرة حيث ثم تكريم بعض الرؤساء السابقين لفريق المغرب التطواني الذين قدموا خدمات جليلة وكان لهم دور كبير في الحفاظ على إسم فريق المغرب أتلتيك تطوان، كما جاء على لسان رئيس الفريق وهو يستعرض الدور الريادي لهؤلاء في المسيرة التاريخية للفريق.  كما تم الاحتفاء برئيس الفريق عبد المالك أبرون كأحد أعمدة المسيرين المغاربة والعرب في ميدان التسيير الرياضي المؤسساتي من طرف الاتحاد الأرومتوسطي للاعلاميين والمدونين العرب ببروكسيل .