فوض الجمع العام العادي للمغرب التطواني لكرة القدم، المنعقد مساء الجمعة الماضي بتطوان، لرئيس الفريق عبد المالك أبرون صلاحية تجديد ثلث أعضاء مكتبه المسير، بعدما صادق 35 منخرطا بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي. ولم تخرج التدخلات القليلة، أثناء مناقشة مضمون التقريرين، عن إطار تثمين العمل الذي يقوم به المكتب المسير، إذ عبر الجميع عن ارتياحه لحصيلة الموسم الماضي، مشيدين بالاحترافية والتفصيل الدقيق، الذي حمله التقرير المالي، الذي قدمه أمين المال، عبد الإله بنمخلوف، كاشفا عجزا ماليا يقارب 4 ملايين و260 ألف درهم، بعدما وصلت المداخيل إلى 31 مليونا و210 آلاف درهم، في الوقت الذي قاربت المصاريف 36 مليون درهم. وتميز التقرير الأدبي، الذي تلاه الكاتب العام، دانييل زيوزيو، بإسهاب وتفصيل كبيرين وشمل حصيلة الفريق، خلال الموسم الماضي، ولامس العديد من المحاور التي اشتغل عليها المكتب المسير، سواء مع الفريق الأول أو مع الفئات الصغرى، إضافة إلى الإصلاحات التي خضع لها ملعب سانية الرمل، وكذا أنشطة الفريق وعلاقاته العامة والشراكات التي جرى عقدها، سواء مع مؤسسات تجارية أو مع فرق أجنبية، كما عزا البداية المتعثرة للفريق، خلال الموسم الماضي، إلى انتهاء عقود بعض اللاعبين وعدم رغبة البعض الآخر في التجديد، والتزام فئة ثالثة مع المنتخب الوطني المحلي، الذي شارك في البطولة العربية، قبل أن يجري تجاوز ذلك مع مرور جولات الدوري المغربي، ما جعل الفريق يحتل رتبة أهلته للمشاركة في البطولة العربية. من جانبه، أعلن عبد المالك أبرون عن نية المكتب المسير تحويل الفريق من جمعية رياضية الى شركة يساهم فيها جميع من يهمهم نجاح ممثل المنطقة الشمالية في البطولة الوطنية للمحترفين، مؤكدا أن هذا المشروع سيرى النور قريبا بتوافق مع جميع المتداخلين من مستثمرين أو مؤسسات العمومية، وسلطات محلية وجهوية، في اطار البحث عن موارد مالية قارة للنادي في السنوات المقبلة، والاستمرار في الطريق نفسه الذي يسير فيه الفريق ضمن عالم الاحتراف، مع تسريع الوتيرة في حال ترجمة مشروع الشركة على أرض الواقع، إذ اقترح أبرون عقد مناظرة بمشاركة جميع المهتمين، لكي يستفيد كل طرف من الآخر، وبالتالي الوصول إلى التكامل بين جميع وجهات النظر، في إطار تسيير ودعم ومراقبة مشتركة ل "شركة المغرب التطواني لكرة القدم".