شبت النيران صباح الأحد 8 شتنبر الجاري حوالي الساعة الواحدة، وذلك على بعد ساعة واحدة من منتصف الليل، في مرآب لإحدى شركات النقل المتواجد بزنقة إفني بحي لاجيروند بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء. الحريق خلق حالة من الاستنفار الكبيرة في صفوف السلطة المحلية وممثلي الأمن الذين حلوا بمكان الحادث فور إشعارهم بذلك، في حين توافدت على مكان الحريق 3 شاحنات للإطفاء على التوالي، حيث أدت سرعة تدخل عناصر الوقاية المدنية إلى تطويق النيران وإخمادها بعد حوالي ساعة من الزمن. الحريق أتى على حافلة متقادمة أضحت من المتلاشيات بالمرآب المهجور الذي تم التوقف عن استعماله، شأنه في ذلك شأن عدد من المستودعات والبنايات التي تزخر بها المنطقة التي كانت قطبا اقتصاديا بامتياز في وقت مضى، كما طال سيارة من نوع مرسيدس 207 من الحجم الكبير هي الأخرى عبارة عن خردة ومجموعة من الإطارات المطاطية، وهو ما رفع من درجة الاحتراز لكون المرآب مليء بالمواد القابلة للاشتعال، ويقع بين مخبزة ومحلبة، فضلا عن محلات بها مواد قابلة للاشتعال وبنايات، الأمر الذي كان من الممكن أن تكون له تداعيات وخيمة لولا سرعة ونجاعة التدخل. هذا وقد رجحت مصادر الجريدة أن يكون سبب الحريق رمي أعقاب سجائر بداخل المرآب كإحدى الفرضيات، هذا في الوقت الذي يفترض فيه القيام بمراقبة كل الدور والمصانع والمخازن المهجورة التي تقع بالمنطقة تلافيا لحوادث محتملة، سيما أن بعضا منها يتحول إلى أوكار وملاذ للمشردين ومن لا مأوى لهم، الذين يتناولون بداخلها الكحول ولصاق «السلسيون» وغيرها من المواد القابلة للاشتعال، فضلا عن العديد من الممارسات الشائنة.