تنطلق صباح الخميس خامس شتنبر الجاري ، ابتداء من العاشرة بدار الشباب ابن خلدون بالمحمدية (العالية) ، وتستمر صباحي الجمعة والسبت القادمين ، الورشات التكوينية المبرمجة في اطار الجامعة الصيفية الخامسة للسينما والسمعي البصري ، من 4 الى 7 شتنبر 2013 بالدارالبيضاء والمحمدية ، المنظمة من طرف الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب بشراكة مع المركز السينمائي المغربي ووزارتي الاتصال والشباب والرياضة ومجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى ومجلسي الجماعتين الحضريتين للبيضاء والمحمدية . ومن بين الورشات المبرمجة في اطار هذه الجامعة الصيفية ورشة المونطاج الرقمي من تأطير لطيفة نمير . وتعتبر هذه الأخيرة من الأسماء الشابة البارزة التي فرضت نفسها منذ سنوات في تخصص المونطاج الرقمي السينمائي والتلفزيوني ، حيث تركت بصمتها واضحة على جسد العديد من الافلام المغربية والافريقية الروائية والوثائقية ، الشيء الذي مكنها من الحصول بمهرجان واغادوغو " الفيسباكو " ببوركينا فاصو على جائزة أحسن مونطاج سنة 2011 ، عن توضيبها لفيلم " ثقل القسم " من اخراج البوركينابي دانييل كولوسانو ، كما مكن مجموعة من الأفلام التي ركبتها من الحصول على جوائز في تظاهرات سينمائية مختلفة . والمعروف عن هذه الفنانة البيضاوية المولد ، ذات الأصول الأمازيغية ، الحاصلة على اجازة في الأدب الأنجليزي وأخرى تطبيقية في السمعي البصري من جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء ، أن مسيرتها المهنية انطلقت من القناة التلفزيونية المغربية الثانية " دوزيم " حيث اشتغلت باحترافية عالية في قسم البرمجة من 2001 الى 2003 قبل أن تلتحق بمؤسسة " المركز السينمائي المغربي " بالرباط ، مقر عملها حاليا . ومما أكسبها تجربة وخبرة ومراسا أكثر في تركيب الصور المتحركة ، الدورات التكوينية العديدة التي استفادت منها بكل من فرنسا وألمانيا ، زد على ذلك مساهمتها الفعالة في تأطير مجموعة من ورشات المونطاج الرقمي بمختلف المهرجانات والتظاهرات السينمائية المغربية . فلطيفة الانسانة الرقيقة والفنانة الموهوبة ، العاشقة لمهنتها وتخصصها ، لا تبخل بمعارفها على هواة السينما وعشاقها من الشباب ، وعلى المخرجين المحترفين من مختلف الأعمار ، فهي دوما رهن اشارتهم بملاحظاتها وارشاداتها وخدماتها المتنوعة ، لا تشعر بالراحة والسعادة الا عندما تكون في خدمة الآخرين بوقتها وخبرتها ومعارفها النظرية والعملية . ليس المونطاح بالنسبة لها حرفة فحسب بل هو كذلك عشق وهواية وابداع واحساس ومهارة وتقنية ونشاط فني وثقافي تحقق من خلاله ذاتها وتسعى دوما الى تطوير قدراتها الابداعية لتكون في مستوى ما تشهده هذه المهنة وتقنياتها من تطور متسارع الوثيرة بفضل التقدم المضطرد لتكنولوجيا الاعلام والتواصل . تعرف لطيفة نمير في أحد حواراتها الصحافية المونطاج أو التركيب بكونه " فن ترتيب المشاهد ، استنادا الى أحداث قصة ما بشكل تسلسلي ، لايصال معنى القصة للمشاهد .