فجر موقف العربية السعودية من الأزمة المصرية القاضية بدعم الحكومة ، جمعية الدعوة إلى القرآن و السنة التي يرأسها محمد عبد الرحمن المغراوي، حيث أصدر هذا الأخير بيانا أعلن فيه أن القصيدة التي نشرها أحد أعضاء الجمعية، منتقدا فيها موقف العاهل السعودي من الأحداث بمصر ، لا تمت بصلة للجمعية ولا لدور القرآن وأنها مجرد رأي شخصي لصاحبها . وقال المغراوي في بيانه إن العربية السعودية " بلاد الحرمين الشريفين و حاضنة الإسلام، ولا نقول عنها إلا خيرا " مطالبا صاحب القصيدة بسحبها والاعتذار عما وقع منه تجاه المملكة العربية السعودية . هذا الموقف أدى حسب أعضاء من الجمعية بحماد القباج المكلف بمكتب الإعلام والاتصال بجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة إلى تقديم استقالته من مهمته احتجاجا على رد المغراوي . وأشار سلفيون الى أن أتباع المغراوي منقسمون ما بين مناصرة زعيمهم في موقفهم المؤيد للعربية السعودية وبين المناوئ له وهم من المتعاطفين مع الإخوان المسلمين والذين خرجوا في وقفات احتجاجية مساندة لهم . وكان أحد السلفيين المحسوب على جمعية المغراوي قد نشر قصيدة قاسية في حق العاهل السعودي ، متضمنة عبارات عنيفة في حقه، من بين ما قال فيها " هذه الوقائع كشفت إفلاسكم وبأنكم صور ترى وتشاد .. "