في ظل أجواء عدم الإستقرار وغياب اللغة المشتركة داخل ماتبقى من المكتب الجامعي ، يشارك المنتخب المغربي لكرة السلة في الفترة مابين 20 الى 31 غشت الجاري بالعاصمة الايفوارية أبيدجان في البطولة الافريقية السابعة والعشرين للأمم في كرة السلة 2013. وحسب المتتبعين لمسار كرة السلة الوطنية ، فإنه من المستبعد، أن يسجل المنتخب الوطني حظورا فاعلا خلال هذه البطولة ، انطلاقا أولا من كون السلة الوطنية لم يرق العطاء داخلها إلى المستوى الذي يجعلها قادرة على المنافسة على اللقب الإفريقي وثانيا أن المنتخبات الإفريقية ( أنغولا وتونس والكاميرون ) مرشحة بقوة لأن تكون حاضرة في المونديال الإسباني. ومعلوم في هذا السياق ، أن مشاركة المنتخب المغربي في هذه البطولة الإفريقية ظلت معلقة إلى آخر اللحظات ، بالنظر إلى تحفظات بعضالأعضاء الجامعيين من هذه المشاركة في مقابل اصرار أعضاء جامعيين آخرين حضور السلة الوطنية في هذه المحطة الإفريقية بعدما تلقوا الضوء الأخضر من الوزارة الوصية على القطاع. مما يشير إلى الهوة إن لم نقل القطيعة بين الأعضاء الجامعيين ، خاصة بعد المشاكل الكبيرة التي تعرفها هذه الرياضة الجامعية .وكانت عناوينها البارزة خلال الجمع العام الأخير للجامعة . ومعلوم أن البطولة الإفريقية ستعرف مشاركة 16 منتخبا من بينها المنتخب المغربي ، الذي يوجد ضمن المجموعة الثانية إلى جانب المنتخب التونسى الذي يعتبر من أكبر المرشحين للفوزوالحفاظ على لقبه الإفريقي اضافة إلى رواندا وبوركينافاسو. وسيكون أفق المنتخبات الحاضرة في أبيدجان الفوز بلقب الدورة وكذلك ضمان التأهل إلى نهائيات بطولة العالم 2014 التي ستحتضنها اسبانيا من 30 غشت الى 14 سبتمبر 2014 . ومعلوم أن الاتحاد الدولي لكرة السلة منح ثلاث بطاقات للقارة الافريقية للمشاركة في موعد اسبانيا للعام المقبل. وقد تم توزيع المنتخبات الافريقية ال 16 الحاضرة في موعد أبيدجان على أربع مجموعات لتنشيط الدور الأول و لتحديد ترتيبها على مستوى كل مجموعة, علما بان كل الفرق ستتأهل إلى دور ثمن النهائي. وفي هذا الدور الاقصائي يكون خروج الخاسر, ويتقابل الاول عن كل مجموعة مع رابع المجموعة الأخرى فيما يتلاقي الثاني عن كل مجموعة مع الثالث للمجموعة الأخرى. وتتواصل المنافسة باجراء الادوار الموالية (الدور ربع النهائي ثم النصف النهائي و أخيرا النهائي) تضاف اليها المباريات الترتيبية من المركز الثالث الى السادس عشر و الأخير. وعلى هذا المستوى ،تعتبر منتخبات أنغولا وتونس والكاميرون المؤهلة للتتويج بالطبعة 27 للبطولة التي أطلق عليها اسم «آفرو- باسكت » والتي أعطيت اشارة انطلاقها يوم أمس الثلاثاء . وتعد أنغولا التي فازت بالكاس في عشر مناسبات بين سنوات 1989 و 2009 المؤهل الأول للفوز بالتاج القاري ومحو الهزيمة التي مني بها عقب النهائي الذي جمعه بالمنتخب التونسي الذي استطاع أن يظفر بكاسه الاولى خلال الطبعة ال26 التي احتضنتها عاصمة مدغشقر أنتنا نا ريفو . وحضر اللاعبون الانغوليون الذين يتنفسون كرة السلة هاته المغامرة الافريقية في شهر يوليوز باسبانيا وكلهم أمل في التتويج للمرة 11 وهو الرقم القياسي الذي يصعب لأي فريق إفريقي أن يعادله. وفي تربصهم باسبانيا فازت انغولا لمرتين امام فريق آول ستارس الاسباني بمدريد بنتيجة (87 - 39) قبل اعادة الكرة ( 71-57) . كما خاض المنتخب الانغولي تربصا ثانيا من 7 الى 12 غشت حيث شارك في دورة دولية بمدريد الى جانب فنزويلا وجامعتي بورتلاند و نورث كرولينا الامريكيتين. واوقعت القرعة منتخب انغولا ضمن المجموعة الثالثة الى جانب جمهورية افريقيا الوسطى والموزمبيق والراس الاخضر وهي فرق لا يمكنها بأي حال الوقوف في وجه الانغوليين من اجل الظفر بالمركز الاول للمجموعة. من جهتها تعتبر تونس حاملة اللقب الافريقي امام انغولا في 2011 من بين المنتخبات المؤهلة للتتويح في ابيدجان و الحفاظ على التاج القاري خاصة بعد التحضيرات التي بدأتها في شهر أبريل الماضي مرورا بالالعاب المتوسطية بمرسين (تركيا) حين نالت الميدالية البرونزية. وتلعب تونس ضمن المجموعة الثانية رقة منتخبات المغرب ورواندا وبوركينافاسو. وحضر التونسيون لهذطا الموعد القاري كذلك بالسنغال حيث شاركوا في دورة دولية ضمت منتخبات افريقا الوسطى ومالي. وفي ابيدجان يعول المنتخب التونسي كثيرا على امكانيات لاعبين على غرار عمر موحلي وكنيوة وردوان سليمان الى جانب صالح مجري الذي امضى مؤخرا في ريال مديد الاسباني. و من بين المنتخبات الافريقية التي تتوق الى التتويج بالتاج القاري منتخب الكاميرون وهو ما تؤكده نتائجه الاخيرة حيث فاز بالطبعة الثانية لدورة «الامم الاربعة» التي جرت بالصين رغم خسارتهم للمواجهتين الاولين امام كلا من زيلندا الجديدة (63 -62) وتشكيلة "ليونينغ الصينية (72 - 66) . وتلعب الكاميرون التي لم تحرز اي لقب افريقي ضمن المجموعة الرابعة رفقة الكونغو و مالي ونيجيريا المنافس الاول من اجل المركز الاول والتي تتمتع بلاعبين ينشطون في اكبر الفرق الاوروبية والامريكية. وفي السجل العام للمنافسة فازت انغولا بعشرة القاب تليها مصر والسنغال بخمسة تتويجات وكوت ديفوار وجمهورية افريقيا الوسطى (تتويجان) وتونس والمغرب بتتويج واحد.