يواجه المدربون الجدد لأندية القمة الثلاثة في الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم، الذي ينطلق في نهاية الاسبوع الحالي، تحديات كبيرة، وقد يكون لقدرتهم على التصدي لها أثر كبير في تحديد هوية الصراع على اللقب. وقامت أندية مانشستر يونايتد البطل ووصيفه وجاره مانشستر سيتي وتشلسي، الذي حل ثالثا، بتغيير مدربيها نهاية الموسم الماضي، حيث حل ديفيد مويز بدلا من الأسطورة السير اليكس فيرغوسون، بعد أن شغل الأخير منصبه على مدى 27 عاما، في حين أقيل الايطالي روبرتو مانشيني من تدريب مانشستر سيتي، وحل بدلا منه التشيلياني مانويل بيليغريني، فيما عاد البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو لتدريب تشلسي، خلفا للاسباني رافايل بينيتيز، الذي استلم تدريب فريق العاصمة الانكليزية بصورة مؤقتة منتصف الموسم الماضي. وتبدو مهمة مويز الأصعب، لأنه يحل بدل من أسطورة حقيقية ويتعين عليه مواصلة نجاحات ناد لم يتعب من حصد الألقاب في السنوات العشرين الأخيرة، علما بأن فيرغوسون قاد الشياطين الحمر إلى إحراز 38 لقبا محليا واوروبيا وعالميا. وما يزيد من صعوبة مهمة مويز بأن فريقه يخوض بداية هي الأصعب له في الدوري، حيث يحل ضيفا على سوانسي سيني بطل كأس رابطة الأندية الانكليزية المحترفة الموسم الماضي، قبل أن يستقبل تشلسي ويذهب لملاقاة غريمه التقليدي ليفربول. كما يحل ضيفا أيضا على مانشستر سيتي في الجولة الخامسة. كما أن مويز ورث حملة ثقيلة تتمثل برغبة مهاجمه واين روني في الرحيل عن الفريق، وقد ألقت هذه القضية بظلالها على استعدادات الفريق في الأسابيع الأخيرة وسط تشديد من المدرب والإدارة بأنهما لن يتخليا عن الولد الذهبي للكرة الانكليزية، وتحديدا لتشلسي الراغب في الحصول على خدماته. ولم يوفق مويز حتى الآن في تدعيم الفريق بأي لاعب، وقد فشلت محاولاته المتكررة في ضم صانع ألعاب برشلونة سيسك فابريغاس، الذي قرر في النهاية البقاء وفيا لفريقه. أما مورينيو فخبر الفوز باللقب المحلي، وقد نجح في ذلك في موسميه الأولين مع تشلسي عامي 2005 و2006، وقد عاد إلى الفريق اللندني بعد موسمين صاخبين في ريال مدريد، حيث لم تكن علاقته جيدة لا مع بعض لاعبيه (راموس وكاسياس ورونالدو على وجه التحديد) أو الصحافة المحلية. وعزز تشلسي صفوفه بضم مهاجم باير ليفركوزن الألماني أندري شورله والمهاجم البلجيكي كيفن دي بروين، كما انه يضم لاعبين من مستوى عالمي، امثال البلجيكي ادين هازار والاسباني خوان ماتا. وسيحاول مورينيو إعادة الثقة الى المهاجم الاسباني فرناندو توريس، الذي تراجع مستواه بشكل كبير في الموسمين الماضيين، لكن باستطاعة مورينيو الاعتماد على المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو الذي سجل 17 هدفا عندما أعير الموسم الماضي الى وست برومبيتش البيون. أما بالنسبة الى بيليغريني، مدرب ملقة وفياريال وريال مدريد السابق، فإن التجربة ستكون جديدة بالنسبة اليه. ووضع مجلس ادارة مانشستر سيتي في تصرف بيليغريني أربعة لاعبين جدد، انفق للتعاقد معهم 139 مليون يورو، وهم لاعب الوسط البرازيلي فرناندينيو ومهاجم مونتينيغرو ستيفان يوفيتيتش والمهاجم الاسباني الفارو نيغريدو والجناح الاسباني خيسوس نافاس. ويقول بيليغريني «أعتقد بأننا نملك افضل مجموعة في انكلترا. لقد تعاقدنا مع اربعة لاعبين مهمين». وعانى مانشستر سيتي من الناحية الهجومية، حيث اكتفى بتسجيل 66 هدفا الموسم الماضي فقط.