نقل عدد من أبناء الجالية المغربية في الخارج احتجاجاتهم على طريقة تدبير الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج من بلدان الإقامة إلى بلدهم الأم. وكان أول أمس الثلاثاء فضاء محمد الخامس بالرباط مسرحا لشعارات تطالب الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، عبد اللطيف معزوز بالمغادرة، ورفع محتجون ضده شعارات «معزوز إرحل» و«معزوز أل.. الجالية في خطر»». وقاد حملة الاستياء هاته، التي انخرطت فيها نساء من اسبانيا كانت مطالبهن البسيطة المطالبة بدفع العطش عن حناجرهن «مرددين «أگوا بورڤابور» (الماء من فضلكم)، وإبعاد شبح «الصهد» الذي ضرب القاعة التي لم تشغل مكيفات هوائها بشعارات «بغينا رالكليماتيزو»، قادتها فعاليات من ابناء الجالية في فرنسا، بكل من منطقة باريس و ستراسبورغ كرد فعل على سوء تدبير ملف الجالية المغربية في الخارج. ولم يكن أمام الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، عبد اللطيف معزوز، خلال كلمته أمام الحضور من بد إلا امتصاص غضب المدعوين، الذين رفضوا منطق «الكراسي المحجوزة» و فرضوا منطق المساواة في الجلوس حسب اختيارهم لمتابعة الفقرات الفنية لليلة الاحتفال بالجالية، وظلوا يطالبون بالفعالية في مشاكلهم التي زادت تأزما في اسبانيا وإيطاليا. وأشار عبد اللطيف معزوز، الذي كان قد عقد ندوة صحفية في وقت سابق، قدم خلالها منتوجا جديدا يتعلق بإطلاق موقع إلكتروني لتقريب مغاربة العالم من العرض البنكي المغربي، وتوقيع اتفاقيات اطار مع جمعيات مغربية في المهجر ، والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون ومؤسسة «العمران»، ان هذه الاحتجاجات هي الاخرى «طريقة تعبير عن حب المغاربة المهاجرين لوطنهم الأم»، مستدركا أن «الاحتفاء بهذا اليوم بعرض فني لا يعني تغييب القضايا الاساسية والجوهرية، مؤكدا أن بعض المشاكل تجد طريقها للحل ولكن مشاكل اخرى تظل تنتظر حلولا ليس في المستطاع اليوم إيجادها. وشهد على هذه الاحتجاجات، التي لم يوقفها إلا الوقوف احتراما للنشيد الوطني، وزراء من حكومة عبد الإله بنكيران من بينهم، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، ووزير الدولة عبد الله باها. وتساءل بيان المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين عن مسؤولية هذه الفوضى، هل المحمدية تسير بسلطات عديدة أم أن الإدارة الترابية الوصية تفقد مصداقيتها في محاربة الفساد المستشري في بعض الإدارات؟ . والغريب في الأمرن يقول البيان ، أن مثل هذه «المعارض العشوائية» يقيمون الدنيا ولا يقعدونها من أجل «تنظيمها» رغم ما تشكله من ضرر على تجارة القرب وعلى الساكنة معا، وقد يكون من وراء هذا الإلحاح سماسرة ومستفيدون من الريع المادي، وخصوصا أن من يقف وراء ذلك أشخاص لا ندري لماذا يتم تنفيذ طلباتهم في الموضوع من طرف المسؤولين. ونبه المكتب الاقليمي للتجار والمهنيين السلطات المحلية الترابية والمنتخبة الى أن تجار التقسيط في المدينة ضد تنظيم مثل «هذه المعارض» مع العلم أن المعرض الحقيقي يقوم بعرض منتوجات معينة بدون عرضها للبيع. ورفض ممثلو التجار بغرفة التجارة والمكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين الترخيص لهذه الأسواق العشوائية، مطالبين العامل وباشا بالمدينة بالعمل على عدم السماح لمثل هذه الفوضى بأن تستمر، والعمل على إنصاف المتضررين من الوضع الفوضوي القائم، الذي تشهده المدينة في هذا المجال. وتجدر الاشارة إلى أن عامل المحمدية تفهمت صحبة طاقمها المساعد المشاكل والمعوقات المطروحة في الميدان التجاري بالمحمدية وخاصة تجارة التقسيط (تجارة القرب)، من خلال اللقاء الذي جمعها بأعضاء المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين للمحمدية، حول دراسة مشاكل القطاع التجاري بالمدينة والبحث عن حلول ناجعة لها وخاصة الباعة الذين يحتلون الأرصفة والأزقة والشوارع والأسواق العشوائية و«المعارض التجارية»، والباعة غير المرخصين. وقد تفهت طروحات المكتب الإقليمي في الموضوع ووعدت بالعمل على حل الإشكالات المطروحة في هذا المجال، وأن مصالح العمالة ستعمل على عدم الترخيص لمثل هذه الأسواق العشوائية (معارض تجارية) التي تشكل منافسة غير شرعية لتجارة القرب وبالتالي تكرس منافسة غير شرعية للتجار المنظمين .