شرعت مدينة مكناس انطلاقا من الأسبوع الماضي، في ترتيب الإجراءات العملية والفعلية المتعلقة بمسطرة تقديم ترشيحها من أجل استضافة الألعاب الأولمبية لسنة 2024. وحصلت بالفعل على دفتر التحملات الخاص بهذه التظاهرة الرياضية التي تعتبر الأكبر والأهم عالميا، كمرحلة أولى قبل أن تضع طلبها رسميا لدى اللجنة الأولمبية الدولية أواسط شهر شتنبر القادم. وكان المجلس البلدي لمدينة مكناس قد تدارس إمكانية تقديم طلب الترشيح، ووافق بالإجماع في دورة يوليوز الأخيرة على قرار القيام بتقديم الطلب، وخلق لجنة لإعداد ملف متكامل يتم عرضه في ما بعد على أنظار جلالة الملك. وأوكل لمحمد بلماحي عضو المجلس البلدي لمكناس والذي يترأس في نفس الوقت جامعة سباق الدراجات وكذا رئاسة المكتب المديري للنادي المكناسي، رئاسة اللجنة. وعلمت الجريدة أن الملف يضم فاس وإفران كمدينتين منخرطتين في مشروع احتضان أولمبياد 2024، إلى جانب المدن الأخرى القريبة من مكناس. هذا وقد أكدت مصادر قريبة من مجلس مكناس أن الحماس يسود مسؤولي المدينة في السير بخطوات ثابتة في هذا المشروع، خاصة بعد حصول الملف على مباركة وتوافق العديد من المؤسسات الرسمية وأعضاء من الحكومة كوزيري الشباب والرياضة والنقل والتجهيز اللذين ، حسب تصريح لرئيس المجلس البلدي لمكناس للجريدة، أبديا تحمسهما للمشروع وتعهدا بدعم عملية إنجاحه. في هذا الصدد أكد أحمد هلال رئيس مجلس مكناس أن العاصمة الإسماعيلية من حقها أن تطمح للحصول على شرف احتضان أكبر تظاهرات الرياضة في العالم. وأضاف أن المدينة مهيأة ومستعدة للعمل بجد في هذا المشروع. أما بالنسبة لمحمد بلماحي رئيس لجنة الإشراف على إعداد ملف طلب الترشح، فأوضح في تصريح للجريدة بأن هذا الحدث يشكل مصدر فخر للمغرب، لأنه لم يسبق لأي بلد عربي أو إفريقي أن نظم هذه الألعاب الأولمبية، إضافة إلى أنه سيساهم في تعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية من خلال هذا الحدث وتنشيط اقتصاده». وأضاف أن مدينة مكناس تتوفر على عدة منشآت رياضية تساهم في تنشيط الحركة الرياضية، كما سبق لها أن حظيت بشرف تنظيم الألعاب العالمية للسلم.