مدينة بعبق تاريخي متجذر ، استيقظت على ايقاع برنامج تنموي متجدد الافاق يخص رفع الغبن عن تطلعات ابنائها وحقهم في الحياة الكريمة، من بين تلك التطلعات المشروعة التي اشر عليها الاتحاديون سواء بالمجلس البلدي أو ممثل السكان على مستوى الدائرة البرلمانية، قاعة رياضية بجميع المواصفات العصرية لممارسة اهم الرياضات . وفعلا رصدت لها الاعتمادات المالية الكافية للإحداث وشرع فعليا في انجازها في احد أهم الأحياء السكنية وأكثرهم اكتضاضا سكانيا ورواجا تجاريا بحي سيدي الحفيان . وقتها استبشر الشباب البجعدي خيرا خاصة وان احداث مثل تلك القاعة ستشكل لبنة حقيقية تتماشى مع ما قدمته المدينة من ابطال للرياضة الوطنية في شتى الرياضات : حافظي عبد الإله، يوسف شيبو، ادريوش عبد الرحيم ، الأخوين شملال، رقية المراوي، عمر الغزواني، المرحوم المنصوري عبد الغني... وفجأة تصاب الرياضة البجعدية بجلطة دماغية بعد ان توقفت فجأة أشغال استكمال بناء القاعة المغطاة متعددة التخصصات المجانبة المعلمة الرياضية التي بصمت عليها التجربة الاتحادية محليا خلال مرحلة تدبير الشأن المحلي بمدينة أبي الجعد في الوقت التي أضحت مجموعة من الفرق و الجمعيات الرياضية كجمعية أمل أبي الجعد لكرة السلة و جمعية النهضة لكرة السلة وهما معا يمثلان المدينة في مجموعة من الرياضات فبالنسبة للأولى تستقبل الفرق الزائرة بملعب يفتقد لكل شروط الممارسة خاصة وانه يقع بحي شعبي بهامش المدينة ويصعب معه حضور الجماهير، و الثاني يكون مضطرا للاستقبال بعد التنقل لمسافة 90 كلم بمدينة خنيفرة مما يشكل عبئا ماديا كبيرا على فريق يناضل بإمكاناته الذاتية للبقاء خاصة وان هذه العراقيل كانت وراء اندحار الفريق من القسم الأول للعبة الى القسم الثاني و أمام هذا الوضع تستنكر كل الفعاليات الرياضية و الجمعوية و السياسية ما آلات إليه أوضاع هذه المعلمة .. فمن المسؤول عن توقيف استكمال بناء هذه القاعة التي اشر على وجودها الاتحاديون؟ هل هي وزارة الشبيبة والرياضة ام المجلس البلدي ام السلطات الإقليمية أم هم جميعا؟؟ وتبقى الرياضة والشباب البجعدي هم ضحايا هذا الوضع الشاذ واللارياضي في مدينة تعيش على ارتفاع وضعية اللامن بعد الانتشار المهول لاستعمال مختلف أنواع التخدير؟