لمعت الممثلة الشابة، كليلة بونعيلات، على مستوى الساحة الفنية المغربية، منذ ما يقارب تسع سنوات، واستطاعت خلال هذه الفترة الوجيزة أن تصنع لنفسها مكانا بين النجوم الصاعدة، حيث كانت لها عدة أعمال ناجحة، نذكر من بينها «شلح وبغى فاسية» لابراهيم الشكيري، وكان أول أعمالها الفنية، يليه «يومية مدرسة» مع قناة الرابعة، لتتوالى بعد ذلك النجاحات، خاصة من خلال الجزء الأول من سلسلة «دارت ليام»، ثم جزءها الثاني، الذي تمحور حوله لقاؤنا بها. منذ سنة، التقى الجمهور المغربي بكليلة، من خلال أول إنتاج درامي لقناة «ميدي1 تي ڤي» وهو سلسلة «دارت ليام»، وللسنة الثانية على التوالي، أطللت مجددا من خلال الجزء الثاني من نفس السلسة، كيف ترين مشاركتك هذه السنة؟ أحببت كثيرا مشاركتي في هذا العمل، وأحببت أكثر دور «نجاح» في السلسلة، خاصة، الجزء الثاني منها، حيث ستعيش الشخصيات أحداثا جديدة، مثيرة ومشوقة، فالجزء الأول يمكن أن نعتبره بمثابة تمهيد، تعرف خلاله المشاهد على شخصيات السلسلة التي كانت تخفي أسرارا لم يتمكن من التعرف عليها وعلى تفاصيلها سوى من خلال الجزء الثاني، والذي عرف مشاركة نجوم أخرى مثل الفنانة أمل تمار، ياسين أحجام، أمل ستا، وغيرهم من النجوم والممثلين الجدد، كما أن أحداث المسلسل ستتغير بتغير منحى القصة، التي ستعرف هي الأخرى إضافات جديدة. تعاملت في الجزء الأول من المسلسل مع المخرج أنور معتصم، ثم في الجزء الثاني، تعاملت مع المخرج ابراهيم الشكيري، ما هي الإضافة التي جاء بها الشكيري للمسلسل؟ بالفعل، الجزء الأول من السلسلة كان من إخراج أنور المعتصم، لكن تحت الإدارة الفنية لابراهيم الشكيري، حيث أن فريقي العمل كانا تحت إشرافه، وطبعا الشكيري لا يمكنه إلا أن يشكل إضافة فنية مهمة وإيجابية للعمل، فهو مخرج له وزن، تجربة، وخبرة كبيرة، وإن لاحظنا تقنيات التصوير المعتمدة في الجزء الثاني، سيتبين مدى حبكته وأسلوبه الاحترافي، ويبقى ابراهيم الشكيري اسما مهما وكبيرا في الإخراج. هل لك أن تقربي المتتبع المغربي من كواليس الجزء الثاني من سلسلة «دارت ليام»؟ كانت أجواء التصوير جميلة، باستثناء، بعض التعب والضغط، حيث تم تصوير حلقات هذا الجزء خلال مدة سبعة أسابيع، وبواسطة فريق تصوير واحد، عكس السنة الماضية التي اعتمدنا خلالها على فريقين، كنا نصور من ثلاثين إلى أربعين مشهدا في اليوم الواحد، وهذا ليس بالشيء الهين، لكن النضج الفني للممثلين المشاركين في العمل ساهم وسهل عملية التأقلم مع أجواء التصوير، والتي عموما يمكنني أن أصفها بالجميلة و الممتعة. نلاحظ أنك أثبتت وجودك على مستوى الساحة الفنية، من خلال أعمالك التلفزيونية، لماذا الاقتصار على الشاشة الصغيرة فقط، وغيابك عن أبي الفنون وتواجدك المحتشم بالسينما؟ أنا أعتبر نفسي ممثلة تلفزيون، ولم يحالفني الحظ بالسينما، فلحد الآن قمت ببطولة فيلم سينمائي واحد بعنوان «دموع من فضة» لمراد بوسيف، ولم يخرج إلى الوجود لحد الآن، ومشاركتي في فيلم «الطريق إلى كابل» كانت بسيطة، حيث صورت خلاله ما يقارب أربعين مشهدا، تم اختزالهم إلى مشهدين، نظرا لطول الفيلم. أما بالنسبة للمسرح، فإني أشتغل حاليا على مشروع مسرحية، وستكون أول تجاربي المسرحية. الكثير من الناس يجهلون ربما أن لديك أخت توأم، حتى من خلال الوصلة الإعلانية التي قمتما بها في وقت سابق، اعتقد الكثيرون أنك نفس الشخص ومثلت الدورين، ونفس الشيء بالنسبة للفيلم التلفزيوني الذي جمعكما سويا، كيف تتعاملان مع هذا الوضع؟ فعلا، الكثيرون لا يعلمون، أنه لدي أخت توأم «دمنة بونعيلات»، في بادئ الأمر كانت هي أيضا ممثلة، وأول فيلم قمت به، كان من المفروض أن تقوم به هي، لكن لظروف السفر، أخذت مكانها، وكانت تلك أول خطواتي في عالم الفن، ثم فيلم «انفصام»، حيث مثلنا سويا، وكنت جد سعيدة بالعمل الذي جمعني مع أختي. والتقيت حينها بالعديد من الناس، في الشارع، هنئونني على إتقاني للدورين، لكن سرعان ما صححت معلوماتهم، وأخبرتهم أن لي أخت توأم، وخاصة بعد الإعلان الذي قمنا به، بدأ يتضح الأمر أكثر وتبين على أننا توأم. أما بالنسبة لدمنة الآن، فقد تركت التمثيل واتجهت للإخراج، ومنذ شهر، استكملت دراستها وحصلت على دبلوم في الإخراج، وهي الآن بصدد الاشتغال على مشروع تخرجها، أتمنى لها التوفيق. هل يتدخل زوجك، والمخرج، ابراهيم الشكيري في اختيار أعمالك؟ أقوم طبعا باستشارته، وأخذ رأيه في الأعمال المقترحة علي، وهو يقوم في المقابل بتوجيهي وإرشادي، لكنه يترك لي حرية الاختيار واتخاذ القرار، فهو يثق في اختياراتي ويعلم جيدا أني أحترم جمهوري، ولن أقدم له ما قد يخيب ظنه بي، وفي كل مرة أنجز فيها عملا يهنئني عليه. ما جديد مشاريعك المستقبلية؟ سأقوم إن شاء الله، بتصوير فيلم سينمائي جديد سيجمعني للمرة الثانية بأختي دمنة، ونحن الآن في طور الاشتغال عليه ومن المرتقب أن نشرع في تصويره بعد شهر رمضان المبارك، كما كانت لي مشاركة من خلال فيلم تلفزيوني بعنوان «الطريق» من إخراج ابراهيم الشكيري مع القناة الأولى، والذي سيتم عرضه في أواخر رمضان.