أكد علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في تصريح على هامش الجمع العام لفريق الفتح الرياضي، بأن استقالته من الجامعة قرار جدي ولارجعة فيه، وأن مهامه في المكتب الوطني للماء والكهرباء حتمت عليه اتخاذ القرار «الكل يعرف أهمية الدور الذي يقوم به المكتب الوطني للماء والكهرباء على طول ربوع الوطن، وتواجدي اليومي بهذا المكتب ضروري للتشاور مع الأطر العاملة بهذين القطاعين المهمين». ونفى علي الفاسي أن تكون الفيفا قد تدخلت بعد إعلان تنحيه عن منصبه، لأن هذا القرار جاء بعد انقضاء المدة القانونية التي هي أربع سنوات. واعتبر ما أثير في هذا الصدد مجرد إشاعة، لأنه ليست هناك أي جهة حكومية تدخلت في قرارات الجامعة، «ليس لي أي خلاف مع وزير الشباب والرياضة وعلاقتنا يربطها الاحترام وعدم التدخل في الاختصاصات. قد نناقش بعض القضايا بحدة ولكن ذلك يبقى في إطار القانون». وفي لحظة بوح صريحة، اعترف علي الفاسي الفهري بأن التواصل بين الجامعة والصحافة لم يكن بطريقة جيدة، وأن هذا خلق الكثير من التوتر بين المكتب الجامعي ورجال الإعلام في أكثر من محطة. وبنفس البوح صرح بأنه كان عليه أن يعقد الجموع العامة في وقتها، وأنه كان مصرا على عقد أول جمع عام بعد الهزيمة أمام الجزائر، واعتبر التأخر في صدور القوانين التنظيمية سببا في عدم عقد الجمع العام، كما أنه كان لزاما ملاءمة قوانين الجامعة مع قوانين الفيفا وقانون التربية البدنية، يضاف إلى ذلك تغير وزراء الشباب والرياضة حيث عايش ثلاثة وزراء. الحديث المباشر والصريح مع علي الفاسي الفهري، جعله يعتبر مبادرة بعض العصب، التي تطالب ببقائه، حركة لاتفسير لها، وهذا زاد تأكيدا على أن هذه الحركات مجانية، وأن قرار استقالته قرار نافذ. وطالب من الرئيس القادم للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بأن يستمر في الأوراش التي افتتحها، وتمنى أن يوفق خليفته في إيجاد أعضاء في مستوى هذه الأوراش. وحول مدى شعوره بالندم على اختياره لبعض الأعضاء والمستشارين، لم يجد علي الفاسي الفهري إلا الإجابة بطريقة ديبلوماسية: «خليونا صحاب».