فيما أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب يتابع، بقلق وانزعاج كبيرين، ما آلت إليه الأحداث في مصر ، والتي أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا في الأرواح ومن الجرحى ، صعدت حركة الاصلاح والتوحيد من حدة نبرتها تجاه من أسمتهم بالانقلابيين في أرض الكنانة، معتبرة أنهم يشكلون تيارا صهيونيا. وقد اعتبر بلاغ الخارجية بشأن تطور الأحداث في مصر، أن المملكة المغربية «إذ تقدم أصدق تعازيها للشعب المصري قاطبة، تؤكد مرة أخرى على الدعوة لإعلاء المصلحة الوطنية والتمسك بقيم الحوار والديمقراطية، وبذل كل الجهد لتفادي مزيد من الضحايا»، وهو ما يستشف منه محاولة اتخاذ مسافة بين الطرفين المتصارعين في مصر، جماعة الإخوان وغالبية الشعب المصري. ويأتي بلاغ الخارجية بعد أن أكد جلالة الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء الماضي، أن الشعب المصري سيتمكن من تجاوز المرحلة الحاسمة من تاريخه، معربا في الآن ذاته عن حرصه على تطوير العلاقات الثنائية بين المغرب ومصر على جميع المستويات، وذلك في برقية تهنئة بعث بها لعدلي منصور، الرئيس المؤقت بمناسبة العيد الوطني لمصر . وفي المقابل اعتبر محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب رئيس الحكومة أن المواجهات التي شهدتها القاهرة ليلة الجمعة/ السبت « مجزرة» وقال إنها تذكر ب»المجازر التي يرتكبها الصهاينة ضد الفلسطينيين». وأردف الحمداوي قائلا إن من أسماهم بالانقلابيين ، «يعيشون حالة من التضايق والانزعاج من التيار الإسلامي الذي يرفض الانقلاب».