« أمام تمادي شركة MARJAN NET في تجاهلها لمطالبنا في تواطؤ مكشوف مع النائبة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوزان التي اختارت صد أبواب الحوار في وجهنا ، فقد قررنا بإرادة جماعية السير قدما في معركتنا إلى حين تحقيق مطالبنا المشروعة ، وسنكون يوم الاثنين 15 يوليوز على موعد جديد في معركتنا النضالية » . كان هذا هو تصريح مسؤول نقابي بالفيدرالية الديمقراطية للشغل للجريدة من داخل معتصم أعوان النظافة ، الذين خاضوا طيلة يوم الجمعة 12 يوليوز ، اعتصاما أمام مدخل نيابة وزارة التربية الوطنية ، احتجاجا على الإستخفاف بمطالبهم المشروعة التي تعرضت على يد الشركة المشغلة ونيابة التعليم لانتهاكات مكشوفة . الاحتجاج جاء ضد إقدام نيابة التعليم بوزان على حرمان أعوان النظافة من أجورهم عن المدة التي تغطي الأشهر الثلاثة الأولى للسنة المالية الجارية لأسباب غير مفهومة ، ولا يتحمل فيها الأعوان أية مسؤولية . كما أن هذه المعركة الطويلة النفس، حسب ما هو وارد في الدفتر المطلبي ، جاءت كرد فعل على التضييق على مناضلي نقابة أعوان النظافة والطبخ والحراسة التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل ، حيث بلغ هذا التضييق ذروته بالمس بلقمة عيش هؤلاء المستضعفين ، واستهداف مسؤولين نقابيين أثناء عملية إعادة الانتشار العشوائية التي باشرها المشغل ، وحركها من وراء الستار موظف بنيابة التعليم ، لأسباب لا تخفى على أحد ! وطالب هؤلاء الأعوان باحترام الحد الأدنى للأجر ، وتحويل الأجرة الشهرية لكل عون إلى حسابه البنكي أو البريدي رفعا لكل لبس قد يلحق بهذه العملية . يذكر بأن العديد من الفعاليات زارت المعتصمين بمقر معتصمهم ، وأعلنت مؤازرتهم في معركتهم النضالية هذه ، نذكر منهم : وفود عن الكتابة الإقليمية للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، والحزب الإشتراكي الموحد ، والنقابة الوطنية للتعليم ( ف د ش ) ، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، كما تابعها عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الذي أعد تقريرا في الموضوع رفعه إلى رئيسة اللجنة الجهوية بطنجة ، قصد متابعة الملف من الجانب الذي يسمح به الظهير المؤسس للمجلس الوطني لحقوق الإنسان وآلياته الجهوية ، ومن المنتظر كذلك أن يحيط المكتب النقابي المندوبية الجهوية لمؤسسة الوسيط علما بالموضوع .