دعا ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الدول الأوربية في الضفة الشمالية للمتوسط إلى «مساعدة الديمقراطيات الفتية ودعمها لرفع تحديات التنمية، لأنه لا يمكن إرساء الديمقراطية في ظل الفقر والجهل» وأكد ادريس لشكر ، في كلمة في افتتاح أشغال المؤتمر الثاني للمنتدى الديمقراطي من أجل العمل والحريات (التكتل) التونسي يوم الجمعة الماضي، أنه «من المشروع مساءلة هذه الدول التي استعمرت دول جنوب المتوسط لعشرات السنين، واستغلت ثرواتها حول ما قدمت للديمقراطيات الفتية في المنطقة». وذكر لشكر بالدعم الواضح الذي قدمته هذه الدول في سنوات السبعينيات والثمانينيات لترسيخ الديمقراطية في إسبانيا والبرتغال واليونان، مذكرا في نفس الوقت بالمخاطر التي تتهدد منطقة الساحل والصحراء، التي تشهد تناميا كبيرا لتجارة المخدرات والسلاح، وتناسل المنظمات الإرهابية، التي تشكل أكبر تهديد لهذه الديمقراطيات الفتية. كما عبر لشكر عن ارتياحه لتوجهات واختيارات حزب التكتل الذي جعل من مؤتمره فضاء للحوار بين مختلف مكونات الساحة السياسية التونسية سواء الأغلبية أو المعارضة. وعلى هامش مؤتمر التكتل، التقى الوفد الاتحادي المكون من الكاتب الأول وفتيحة سداس، عضوة المكتب السياسي مجموعة من الأحزاب السياسة التونسية: الدكتور مصطفى بن جعفر الأمين العام لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، ورئيس المجلس التأسيسي الأستاذ أحمد الخصخوصي: الأمين العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين الذي يعتبر أحمد المستيري مؤسسها، الأستاذ عماد الدائمي الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، الأستاذ باجي القايد السبسي الأمين العام لحزب نداء تونس. كما قام الوفد الاتحادي بمحادثات مع مختلف الوفود الأجنبية الممثلة للأحزاب الاشتراكية: بدرو جوردي الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني تنور ديين اسمان : نائب رئيس الأممية الاشتراكية والكاتب العام للحزب الاشتراكي السينغالي بعلول الكاتب العام لجبهة القوى الاشتراكية الجزائرية عبد الله عبدالله برلماني حركة فتح بونافنتور مبايا وزير سابق الحزب الاشتراكي الكونغو برازافيل فليب كوردري الكاتب العام بالنيابة للحزب الاشتراكي الفرنسي اميل لييزر الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني جيرار فوشس ممثل مؤسسة جان جوريس ان ليند ممثلة الحزب الاشتراكي الأوروبي وقد قدم الكاتب الأول دعوات لزيارة المغرب لتعميق النقاش حول مختلف القضايا.