أعلن ملك بلجيكا ألبير الثاني أول أمس الأربعاء في خطاب إلى البلجيكيين «عزمه على التنازل عن العرش» في 21 يوليوز الجاري الذي يصادف العيد الوطني لبلده، لصالح نجله البكر الأمير فيليب (53 سنة). وقال الملك «إنني أعلن لكم بثقة وقناعة نيتي في التنازل عن العرش في 21 يوليوز بمناسبة عيدنا الوطني لصالح ولي العهد ابني فيليب». وبرر الملك ألبير الثاني قراره بتقدمه في السن (79 عاما) والمشاكل الصحية التي يعاني منها بعد مرور عشرين عاما على اعتلائه العرش. وقال في خطاب نقلته القنوات والإذاعات الرئيسية في بلجيكا «ألاحظ أن سني وحالتي الصحية لم يعودا يسمحان لي بممارسة مهامي كما أريد». وأضاف: «بعد اعتلاء العرش لعقدين أرى أن الوقت قد حان ليتولى الجيل المقبل هذه المهمة. أرى أن الأمير فيليب مستعد لخلافتي. إني أثق به كما بالأميرة ماتيلد كل الثقة». وأضاف الملك «لقد كان من الشرف لي وفرصة بأن أكرس قسما كبيرا من حياتي في خدمة بلدنا وشعبنا». وألبير الثاني المولود في السادس من يونيو 1934 هو النجل الثاني لليوبولد الثالث والملكة أستريد، وأصبح سادس ملك لبلجيكا في التاسع من غشت 1993 بعد وفاة شقيقه المفاجئة. وألبير الثاني أول ملك بلجيكي يتنازل طوعا عن العرش في تاريخ البلاد.