يبدو أن التخلي عن سدة الحكم أصبح موضة عن بعض دول العالم، حيث أصبح الكل يتخلى عن الحكم لصالح عائلته استباقا لأشياء قد تقع في المستقبل. كانت أولها في دولة قطر حين تخلى الأب حمد بن خليفة آل ثاني عن السلطة لنجله الشيخ تميم بن حمد ثاني منهيا حكما للبلاد استمر 18 عاما، مؤكدا في خطاب بثه تلفزيون قطر "أنه على يقين أن الشيخ تميم سيضع مصلحة الوطن نصب عينيه"، وأضاف أن "الشيخ تميم سيكون على قدر المسؤولية والأمانة" الموكلة اليه. والآن أتى الدور على بلجيكا حيث أعلن الملك البلجيكي ألبرت الثاني أنه سوف يتخلي عن العرش يوم 21 يوليوز المقبل ليسمح لابنه الاكبر الأمير فيليب بتولي مقاليد الحكم في البلاد. يذكر أن ألبير الثاني كان قد توج على العرش خلفاً لشقيقه الأكبر الملك بودوان الأول الذي لم يكن له أولاد ليرثوا العرش بعد وفاته، وكان البعض قد نوقع أن يتنازل عن العرش لابنه الأكبر الأمير فيليب ولكنه فضل تولي زمام الأمور بسبب عدم جاهزية ابنه حينها لحمل أعباء هذا المنصب خاصة بسبب المشكلات الاقتصادية الكبيرة التي كانت تعاني منها بلجيكا، إضافة لاتساع هوة الانقسام السياسي بين شطري المملكة المتمثل بالإقليم الفلامندي الناطق بالهولندية والإقليم الوالوني الناطق بالفرنسية.