احتضنت مدينة بوجدور يوما دراسيا وإعلاميا من أجل التعريف بالمجالات الاستثمارية بالإقليم، حضره عدد كبير من المستثمرين أتوا من جميع أنحاء المغرب للمشاركة في هذه التظاهرة الاستثمارية، وكذا التعرف على المؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها المنطقة. اللقاء تم تنظيمه يوم 25يونيو2013 بقاعة الاجتماعات بعمالة بوجدور، ترأسه الكاتب العام لعمالة بوجدور ، وممثلو وكالة الجنوب وآخر عن شركة MDZd ، بالإضافة الى رئيس المجلس البلدي لبوجدور كونه المعني بهذه المشاريع المقرر إنجازها من طرف الدولة وجلب استثمارات ورؤوس أموال للمنطقة بعدما تم وضع اللمسات الاخيرة لتنفيذ أزيد من 10 مشاريع كبرى منها: ربط المنطقة الصناعية بالميناء الجديد وتجهيزها بالماء والكهرباء وقنوات الصرف الصحي والشبكة الطرقية. اليوم الاعلامي كان فرصة للمستثمرين قصد التعرف على المنجزات التي تحققت في عهد الدولة المغربية، وذلك من خلال شريط تم عرضه على أنظار الحضور استغرق 10 دقائق ، شمل مختلف المشاريع المنجزة بالمنطقة الصحراوية وكذا عدد ساكنتها ومواردها الطبيعية، بالإضافة الى المرافق الادارية والبنيات التحتية من وسائل الاتصال ومحطات لتحلية المياه والشبكة الطرقية والموقع الجغرافي لبوجدور والمسافة التي تفصله عن العيون والداخلة. هذه المعطيات شجعت مستثمرين كانوا يجهلون مدى أهمية هذه المنطقة .كما ترك الشريط ارتياحا في نفوس رؤوس الاموال الذين قدموا الى بوجدور قصد المساهمة في الاستثمارات بعد توفير كل الشروط والضمانات التي تقدمها الدولة لرجال الاعمال المغاربة والاجانب في مجال الاستثمار، وكذا تكافؤ الفرص حتى يتمكن الجميع من الحصول على الوثائق اللازمة عبر شركة: MDZd التي بدأت في استقبال طلبات الاستفادة من مشروع المنطقة الصناعية عبر مكتب لها بمدينة أكادير حسب الشروط المطلوبة، ومن ضمنها مسألة تشغيل اليد العاملة التي تعتبر بوجدور خزانا لها. إن الهدف من هذه المشاريع الممولة من طرف وكالة الجنوب والمجلس الاقليمي وشركة مدزد والمجلس البلدي، خلق فرص الشغل وتحريك عجلة التنمية بالمنطقة في وقت نجد فيه أن الدولة استثمرت أزيد من 40 مليار سنتيم خلال هذه السنة، منها مشروع المنطقة الصناعية، تهيئة المدينة، ترميم واصلاح ملعب 6 نونبر بالعشب الاصطناعي، بالإضافة الى عدة مشاريع أخرى في طور الانجاز. و جاء في كلمة لممثل وكالة الجنوب، « من المهم جدا أن نعطي لمحة مختصرة عن الشروط والظروف التي جاءت فيها برمجة مشروع بهذه الأهمية. لقد تم إطلاق مشروع المنطقة الصناعية لبوجدور من طرف وكالة الانعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب بالمملكة، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة وعمالة إقليم بوجدور والجماعة الحضرية لبوجدور والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وشركة مدزد ، وذلك وفق مقاربة تنموية مندمجة تعتمد على مساهمة الفاعلين التنمويين المحليين والوطنيين وتظافر جهودهم من أجل تحديد المشاريع وإنجازها، كما تقوم هذه المقاربة على الشراكة كأساس للتعاقد يحدد الالتزامات والواجبات وطرق التدبير الملائمة ، هذا المشروع الهام الذي يندرج في اطار الاستمرارية والتكامل اللذين يطبعان المشاريع التنموية، والتي تنجز في إقليم بوجدور وعلى رأسها برنامج التهيئة الحضرية الأول والثاني باعتماد مالي يناهز 262 مليون درهم وقرى الصيد أكتي الغازي وأفتيسات بمبلغ يناهز 165 مليون درهم، وإنشاء الميناء الجديد (باعتماد مالي متعاقد بشأنه وصل الى 370 مليون درهم)،وبناء سوق للسمك من الجيل الجديد بتكلفة تناهز 27 مليون درهم،وكذا تعزيز البنيات التحتية للمدينة وانجاز مشاريع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ....الخ. ويعتبر الموقع الجغرافي لبوجدور ووفرة اليد العاملة وتوفر البنيات التحتية الخاصة بالنقل والموارد الطبيعية المتنوعة عناصر جذب للاستثمارات الأجنبية والمحلية في منطقة صناعية مجهزة كتلك الموجودة في بوجدور، عناصر اخرى كانت وراء قرارات انشاء هذه المنطقة بإقليم بوجدور،تتمثل في قربها من الموارد السمكية وقربها من اهم ميناء محوري بالمنطقة (لاس بالماس)بجزر الكناري،ومن الموارد السمكية للمخزون (c) ، ومن شبكة المواصلات البحرية والبرية سهلة الولوج، فضلا عن صلاحية الموقع للأنشطة المتوقعة بهذه المنطقة . إن انشاء هذه المنطقة سيمكن من تحقيق الاهداف التالية: خلق 3000 منصب شغل جلب وتشجيع الاستثمارات الاجنبية المباشرة استثمارات خاصة لاتقل عن 600 مليون درهم تكثيف انعاش المشاريع الاقتصادية المهيكلة المبادلات التجارية الجهوية تنويع الانشطة الصناعية الشروع في عملية تنمية الاقتصاد وتأهيله تثمين الرأسمال البشري ومن خلاله التنمية البشرية المستدامة. وينتظر من المنطقة الصناعية لبوجدور ان تخلق دينامية اقتصادية هامة على المستوى المحلي ستمتد لتشمل كل مناطق الجهة، كما ستوفر فرصا لاستمرارية وتنمية المقاولات المتواجدة بالمنطقة، وبالتالي جلب عدد من الزبناء المحتملين للمنطقة الصناعية المرتقب انشاؤها في المرحلة الأولى فوق وعاء عقاري يصل الى 5، 25 هكتار وتتكون من 73 بقعة تتوزع الى 39 بقعة مخصصة للانشطة الصناعية،و26 بقعة للواجهات التجارية ،و7 بقع للتجهيزات ،كانت موضوع تعاقد وقعه الشركاء في 23 غشت 2011 ، اتفاقية الشراكة هاته تنص على إنشاء البنيات التحتية خارج المواقع المتعلقة بالطرق، والماء الشروب والكهرباء والتطهير السائل، بالاضافة الى أشغال التهيئة الخارجية باعتماد مالي يصل الى 42 مليون درهم . إنشاء البنيات التحتية داخل الموقع من طرف شركة مدزد بغلاف مالي يصل الى 38 مليون درهم. وبخصوص تقدم الاشغال بالمنطقة الصناعية لبوجدور، تم في 31 ماي الماضي المصادقة على طلبات العروض المتعلقة بالاشغال خارج الموقع من ربط بشبكة الماء الشروب والتطهير والسائل ، فقد تمت المصادقة عليها في 21 من الشهر المنصرم،وبينما طلبات العروض المتعلقة بأشغال التطهير والسائل داخل الموقع فسيتم فتح اظرفتها في فاتح يوليوز. وخلال اليوم الاعلامي، ساهمت العروض المبرمجة على التعرف على المؤهلات والامكانيات التي تتوفر عليها الجهة، وكذا الاطلاع على المساطر والتدابير التشجيعية التي وضعتها مختلف الادارات المعنية لجلب المستثمرين وحاملي المشاريع. مع الوقوف على العروض التي توفرها شركة MEDZd ، من حيث البنيات التحتية المخصصة لاستقبال المستثمرين، دون إغفال ارادة الاطراف المعنية للعمل سوية من أجل تثمين مشروع المنطقة الصناعية لبوجدور، ما شكل مؤشرا على نجاح اليوم الاعلامي، وبالتالي إنجاح مشروع المنطقة الصناعية .