اختتمت مساء يوم السبت 29 يونيو الجاري بالمركب الثقافي مولاي يوسف بخريبكة، فعاليات الدورة ال 16 لمهرجان السينما الإفريقية وذلك بتتويج فيلم «مملكة النمل» لمخرجه التونسي شوقي مجري، بجائزة «عثمان صامبين»، وهي الجائزة الكبرى وقيمتها 10 ملاييين سنتيم. وأكد مجري، الذي تسلم جائزته الرفيعة من يد عامل الاقليم عبد اللطيف شدالي، في كلمة بالمناسبة عن فخره بهذه الجائزة القيمة، مؤكدا أن تجربته السينمائية تفتقت في خريبكة من خلاله مهرجانها منذ دوراته الأولى. وفاز بجائزة لجنة تحكيم الدورة التي اقيمت منذ ال 22 من الشهر الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فيلم«أنا زامورة» لمخرجه شمس بهانجي من تانزانيا، فيما عادت جائزة أحسن اخراج لفيلم«القارب» لموسى توري من السنغال، ثم جائزة أحسن سيناريو لفيلم«مصور قتيل» للمخرج المصري كريم العدل. أما جائزة أول دور رجالي فعادت للممثل إياد نصار، لتألقه في الفيلم المصري«مصور قتيل»، ثم جائزة ثاني دور رجالي التي عادت للممثل ليتي فال، في الفيلم السنغالي« القارب». ونال جائزة أول دور نسائي للممثلة شيماء بنعشا لتألقها في فيلم«ملاك» لمخرجه المغربي عبد السلام الكلعي، اما جائزة احسن دور نسائي ثاني فنالتها الممثلة ايفا كاغاليلا، لتألقها في فيلم«فيرجين ماركاريدا» للموزنبيقي بيتسينو ازيفدو. وخصصت لجنة التحكيم بالمناسبة تنويهين خاصين، الأول للممثلة كريمة اسوفو لدورها المتميز في فيلم«شريفة» لاف ستيفان من الطوغو، والثاني للفيلم «ماركازي مانكاني» لهاميميانيا راتفور يفوني من مدغشقر. كما شهد حفل الافتتاح لحظة تكريم المخرج المغربي ابن المنطقة، حسن بنجلون، الذي قدم في حقه المخرج والفنان لحسن زينون، شهادة قيمة، شدد فيها على موهبة الفنان، وحبه للسينما، ومزجه بين العلم والفن، والسفر، والأحلام، وهو ما أثمر فيض من الأفلام التي وصفها بالرائعة. وعلى غير العادة، في العديد من المهرجانات، فاجأت لجة التحكيم، الجمهور، في بالمناسبة التي عرفت تقديم جائزة «السينفيليا- دونكيشوط»، بعرض تلقائي راقص، وهو العرض الرقيق الذي خلق مسحة من الرومانسية والإيقاع الجميل الذي جعل الموسيقى والسينما تتعانقان وترقصان، بحثا عن الفرجة المتعة المبتغاة. وحكم أفلام المسابقة الرسمية وعددها 17 من 15 دولة، لجنة دولية ترأسها المخرج البوركينابي فاديكا كرامولانصا، وضمت المخرج الغابوني بول موكيطا، ومدير الادارة الوطنية للسينما بالبنين الناقد دورتي دوكنون، والفرنسية كاري جون جوزيف سينتوك، فضلا عن ثلاثة مغاربة وهم المخرج لحسن زينون، والفنانة حنان الفاضلي، والممثلة سناء العلوي. يشار أن المجمع الشريف للفوسفاط، تكفل بمنح جوائز المهرجان النقدية، كما رفع من قيمة دعمه، التي بغت 140 مليون سنتيم، هي المبادرة، التي وصفها العديد من المتتبعين بالمنقذة والرائعة. كما تميزت الدورة، التي نظمته مؤسسة السينما الإفريقية بدعم من المركز السينمائي المغربي والمجمع الشريف للفوسفاط، والعديد من الجهات الاخرى، بتنظيم محكم، فضلا عن تنظيم فقرات خصبة، من ندوات وتوقيع اتفاقية وأوراش وغيرها.