أشرف جلالة الملك الخميس، على تدشين الشطر الأول من مركز ترحيل الخدمات «وجدة شور»، وهو المشروع الذي سيدخل الجهة الشرقية في عصر ترحيل الخدمات «الأوفشورين»، وذلك من خلال توفيره لبنيات تحتية ذات مستوى عالمية إضافة إلى خدمات التدبير والتنشيط. ويندرج هذا المشروع في سياق المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية، التي تروم تحفيز الاستثمار، وتشجيع إحداث المقاولات الصغرى والمتوسطة من طرف الشباب، إلى جانب تمكين الجهة من التجهيزات الأساسية الضرورية وتشجيع المشاريع الاقتصادية الكبرى ذات الأولوية. وستمكن هذه الأرضية الخاصة بترحيل الخدمات، والتي تتوجه بالخصوص، إلى المختصين في تدبير العلاقة مع الزبناء والإجراءات الإدارية والتنمية والصيانة المعلوماتية، من إحداث نحو 1200 منصب شغل مباشر. كما ترأس جلالة الملك بوجدة، حفل التوقيع على الاتفاقية المتعلقة بالبرنامج المندمج للتنمية الحضرية للمدينة (2013 - 2016)، وهو برنامج طموح هدفه مواكبة التنمية الاقتصادية والحضرية والديموغرافية التي تشهدها عاصمة الجهة الشرقية. ويتمحور هذا البرنامج، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 826 مليون درهم، حول خمسة محاور أساسية، هي تقوية شبكات الطرق، والماء الشروب والتطهير السائل وحماية البيئة وتطوير البنيات التحتية الرياضية والفضاءات الترفيهية، إلى جانب النهوض بالأنشطة الثقافية ودعم العمل الاجتماعي، لاسيما عبر إعادة إيواء قاطني البنايات الآيلة للسقوط وتلك المهددة بالفيضانات. ويأتي هذا البرنامج، الممتد على أربع سنوات، ليتمم مجموعة من المشاريع التي تم إطلاقها بالمدينة، لاسيما المشروع المتعلق بتقوية شبكة تجميع المياه العادمة ومياه الأمطار بالمنطقة الشمالية والشرقية الوسطى لمدينة وجدة وحي «التنس». وفي إطار تعزيز البنيات التحتية الطرقية بالمدينة، تم الانتهاء من أشغال إنجاز الممر الرابع بمنطقة الكربوز - الطريق الوطنية رقم 2 (28 مليون درهم)، وتثنية الطريق الدائرية الغربية لمدينة وجدة على طول 5ر6 كلم (2ر64 مليون درهم).