لم يستطع عبد الإله بنكيران الذي كان يجيب عن الأسئلة الخاصة بالغطاء الغابوي بمجلس المستشارين يوم الأربعاء الماضي في إطار المساءلة الشهرية، الرد على حكيم بنشماس رئيس فريق الاصالة والمعاصرة. هذا الاخير الذي قبل التحدي من عبد الإله بنكيران في الجلسة السابقة حينما اتهم بعض وزراء العدالة والتنمية باستغلال صفتهم الوزارية في بعض الأنشطة الحزبية خارج أرض الوطن وداخله، حيث وجه أصبع الاتهام آنذاك إلى الحبيب الشوباني وزير العلاقات مع البرلمان، إلا أن رئيس الحكومة الذي رد بشكل قاس على حكيم بنشماس واتهمه بأنه يتلقى أخبارا زائفة من الأجهزة دون أن يحددها، قبل أن يرفع التحدي مع بنشماس، مخاطبا إياه «»إلى كان هاد شي صحيح، الشوباني يقدم استقالته وإلا ما كانش تقدم انت استقالتك»،« وهو التحدي الذي قبله رئيس فريق الأصالة والمعاصرة قبل أن يشهر في وجه عبد الإله بنكيران أول أمس الأربعاء صورة لمجموعة من الطلبة المغاربة بتركيا، يتوسطهم الوزير الشوباني والقنصل العام للمغرب هناك. وخاطب بنشماس رئيس الحكومة قائلا: »هاذ برهاني فأين برهانك« إن كنت صادقا، وهل ستلتزم بوعدك ويقدم الوزير استقالته. من جانب آخر أكد بنكيران أن الكثير من ذوي النفوذ استغلوا خيرات البلاد، ولم يراعوا مصلحة الوطن والأجيال المقبلة من خلال نهب الملك الغابوي، في حين أثنى على حكومة التناوب والمسؤولين السابقين الذين قاموا بالواجب في هذا الباب. وكشف بنكيران أن المجال الغابوي وشبه الغابوي يعد بحوالي 9 مليون هكتار منها 3 مليون هكتار من سهوب الحلفاء. أي ما يعادل 12% من التراب الوطني. واعترف أن هذا الغطاء يتوزع بشكل غير متوازن بين مختلف مناطق المغرب. وكشف أن 56 مرسوما من المراسيم التي لم يوقعها لحد الآن منها ستة تم التوقيع عليها. وبخصوص المرسوم الذي أثار جدلا كبيرا يتعلق بساكنة شتوكة أيت باها، فاعتبر أن الأمر داخلي ولم يفتح تحقيقا في الموضوع على اعتبار الظرفية آنذاك المتزامنة مع بروز حركة 20 فبراير. معتبرا أن المندوب السامي للمياه والغابات هو الآخر »كيتقطع« حينما يرى مآل الغابة. وكشف أن حراس الغابة يجب أن يكونوا مناضلين وليس موظفين فقط . كما رد على اتهامات نواب حزبه من العدالة والتنمية الذين شهروا بالمندوب السامي واتهموه بتزوير مرسوم لرئيس الحكومة، حيث أوضح أنه غير مسؤول عن كلامهم وأنه فقط مسؤول عن الحكومة، وكلامه وحده الذي يجب أن يأخذ بعين ال