أكدت مصادر مهتمة بالمجال الغابوي بإقليم ميدلت، نبأ تعرض سيارتين تابعتين لمصالح المياه والغابات لاعتداء إجرامي على يد عناصر سكانية تربطها علاقة قبلية أو عائلية بأفراد من العصابات المتخصصة في استنزاف وتهريب المجال الغابوي بغابات «تيزي نغشو». ولم يفت مصادر متطابقة من عين المكان الإشارة بأصابع اللوم إلى رئيس المركز الغابوي، في حين شككت أخرى في احتمال وجود شبهات وتواطؤات وراء الأمر، سيما في تهاون وتأخر هذا المسؤول عن حضور الواقعة إلا بعد فترة ليست بالقصيرة، على حد مصادرنا. ويعود سيناريو الواقعة، حسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، إلى ضبط ثلاثة عناصر من «مافيا الأرز» بغابة «تيزي نغشو» في حالة تلبس، وهم يسرقون كمية من خشب شجر الأرز، ومحاولة تهريبها على ظهور بغال، اثنان منهم من حراس غابويين خاصين، يحصلون على أجورهما من صندوق إدارة المياه والغابات، وثالثهما مهرب معروف بسوابقه في مجال التهريب الغابوي. وبينما تم اعتقال واحد منهم (حارس) وتقديمه لدرك بومية، لاذ الآخران بالفرار، بينهما المهرب، حيث مازالا موضوع مذكرة بحث إقليمية. أفراد من المياه والغابات من إيتزر انتقلوا لنقطة الواقعة، وفتحوا تحقيقا في حيثيات وملابسات العملية، كما عاينوا الخسائر والأشجار التي تم تدميرها، بعدها انتقلوا إلى منزل الشخص المعتقل، إلا أنهم فوجئوا بعناصر متسيبة وهي تهاجم سيارتي الدولة التي انتقلوا على متنها، من نوع جيب وميتسوبيشي، حيث تم تهشيم زجاجها كاملا، وتعطيل عجلاتهما بصورة فوضوية كان طبيعيا أن تثير رعب المحققين وتجعلهم يبحثون عن الحماية لأنفسهم وحياتهم، وإزاء الحادث لم يفت العديد من المتتبعين دعوة السلطات المحلية والإقليمية إلى فتح تحقيق في الموضوع. آثار الهجوم على سيارة، وجزء من الخشب المهرب