فريق العاصمة العلمية المغرب الفاسي، الذي حقق الموسم الماضي ثلاثية على مستوى كأس العرش، كأس إفريقيا، والكأس الممتازة، دخل غمار الموسم الرياضي الجديد و كله أمل أن يكرر نفس الانجاز، إلا أن رحيل العديد من اللاعبين الأساسيين، الذين كانوا وراء تحقيق الكؤوس الثلاثة، نذكر منهم الشطيبي، لمراني، حجي، بورزوق، تيكانا و اللائحة طويلة، إضافة للأزمة المالية التي خيمت بدورها على المكتب المسير، دون أن ننسى عدم الاستقرار التقني جراء تعاقب العديد من المدربين في فترة وجيزة على تدريب الفريق كالناصري ثم الأشهابي و أخيرا أيت جودي، وقد كان في إمكان الفريق الأصفر تحقيق نتائج إيجابية بشهادة المتتبعين والمحللين، حيث بقي الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الهزيمة حتى الدورة 14من لقاءات الذهاب، كما أن الفريق لم يحسن التعامل مع العديد من اللقاءات التي يكون هو صاحب الامتياز، لكن سرعان ما يتعادل . فريق العاصمة العلمية عمل رفقة المدرب الجزائري أيت جودي على احتلال المرات الخمس الأولى من أجل التأهل لخوض إحدى الواجهات الأفريقية، الشيء الذي جعل الفريق يحتل المرتبة الثالثة بمجموع 48 نقطة من خلال 11 اتنصارا، 15 تعادلا، 4 هزائم، وسجل 36 هدفا ، و دخلت مرماه 27، أي بنسبة زائد 9 أهداف، اللاعب البرازيلي جيفرسون سجل9 أهداف ثم سمير ماركويت 8 أهداف . المدرب الجزائري عز الدين أيت جودي الذي مكن اللاعبين من عطلة تمتد من 3 يونيو إلى غاية 25 منه، سيدخل بالفريق الفاسي في تربص بفاس لمدة أسبوع، ومنها سيرحل للديار المقدسة السعودية للمشاركة في دوري «أبها» من 9 إلى غاية 25 يوليوز، كما ستتخلل هذا الدوري مناسك العمرة للفريق. وأمام هذا الوضع، يعيش فريق المغرب الفاسي مشاكل بالجملة تتجلى في عدم تمكين اللاعبين من مستحقاتهم المالية التي وصلت إلى 6 منح، إضافة إلى جزء من منحة التوقيع، وهذا ما يجعل العديد من اللاعبين، الذين انتهت عقدهم، لا يفكرون في تجديدها مع المغرب الفاسي، منهم الحارس أنس الزنيتي، رشيد الدحماني، عبد النبي لحراري، يوسف البصري، محمد ديوب، أحمد أجدو.. دون أن ننسى رحيل المدافع سمير الزكرومي الذي وقع للأهلي الليبي لمدة سنة قابلة للتجديد، وقد قام الفريق الفاسي في لقائه الأخير بالمركب الرياضي بفاس بحفل وداع لهذا اللاعب . مشاكل عديدة تنتظر الفريق الفاسي في حالة عدم إيجاد حلول جدية مع اللاعبين الذين يرغبون في تغيير الأجواء . وحسب مصادر مقربة من المكتب المسير، فإن هناك اتصالات مع الحارس كريم فكروس للعودة لمعانقة قميص المغرب الفاسي، خاصة وأن أنس الزنيتي لم يعد يرغب في البقاء ضمن المغرب الفاسي، و مطالبه لم يتمكن المكتب المسير من تلبيتها. وسيعقد المكتب المسير للفريق الأصفر جمعه العام في أواخر شهر يوليوز، حيث تعتبر آخر سنة في مدة الرئيس مروان بناني الذي لم يجد لحد الساعة منافسا له بفاس، وآخر الأخبار الواردة علينا تقول بأن رضا الزعيم، الكاتب العام والناطق الرسمي هو المنخرط الوحيد من مدينة فاس ضمن لائحة المنخرطين وجلهم من مدينة البيضاء، وهذا مشكل في حد ذاته لكرة القدم الفاسية التي لم تتحرر من عقدة أهل البيضاء.