وصفت جريدة العلم الناطقة باسم حزب الاستقلال، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ب «انقلابي بقفازات من حرير»، إذ رأت أن رئيس الحكومة يوجد في وضع لا يحسد عليه، مسجلة ارتباكه الملحوظ في أدائه كرئيس للحكومة وعدم وفائه بالوعود الانتخابية التي قطعها حزبه مع القاعدة الانتخابية من المحرومين والمعوزين وعامة الناس. كما سجلت عدم قدرته على الحفاظ على أغلبية الحكومة وعلى تحالفاته. حيث أصبح وضعه شبيها بمن أضاع البوصلة في صحراء لا ماء فيها، مقتفيا أثر السراب. وذكر المقال الذي نشر في باب صفحة «آراء» أن بنكيران نسي أنه الى وقت قريب جدا كان يقود مجموعة من الأطر الخارجة من رحم العمل السري في دهاليز الاصولية المغربية ضمن حركة الاسلام السياسي، الى ضوء العمل السياسي الشرعي باحثا له ولهم عن موطء قدم في الساحة تحت أنظار الأجهزة الأمنية التي رعته وشذبته حتى صلب عوده ليقف كأي كائن سياسي في البلد. واذا كانت ذاكرة بنكيران، يقول المقال لصاحبه سعيد الوزان، لا تسعفه، فلا بأس أن نذكره كيف تدرج غرا في السياسة الى داخل حزب الاستقلال شابا يافعا لايزال، وكيف التحق بالشبيبة الاتحادية ليختار الالتحاق بعدها بالشبيبة الاسلامية التي كان يقودها عبد الكريم مطيع، وكان وقتها لايزال دم الشهيد عمر بنجلون يقطر من يدها بعد. ليمضي بها وسط حقل مليء بعلامات الاستفهام الكبرى في اطار جمعية الجماعة الاسلامية،. وكيف أنه عندما كان الديموقراطيون في البلد يصارعون لأجل وصول التجربة المغربية الى ما وصلت إليه اليوم، كان يرمي الورد للحزب السري داعيا للتصويت على دستور 92 اللاديمقراطي. وكيف ظل يؤمن، بلغة الولاء الاعمى للاجهزة المخزنية طيلة مساره. واتهمت «العلم» بنكيران بأنه لايزال حنينه الى حلمه الاول الذي يتقاطع مع التكفيريين والمتعصبين قائما وإلا ما معنى أن يحتفظ رغم صعوده إلى سده الحكم بعوامل شتى تضافرت بجناحه الدموي. وفي تذكير مباشر يحيل على تجارب الاحزاب الغامضة في المشرق. من جهة أخرى انتقد حزب الاستقلال تهجم رئيس الحكومة على المعارضة بسبب موقفها المقاطع لجلسة المساءلة الشهرية بالغرفة الأولى. حيث تم وصف موقف المعارضة بمجلس النواب بالابتزاز ،إذ كشف عادل بنحمزة الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال أن رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، كان وفيا لسلوكاته السابقة والتي بموجبها يتهجم على دور المعارضة، كما أنه يوزع الاتهامات غير مستوعب لدوره كرئيس للحكومة، ومازال يعيش في دور الحملة الانتخابية.