مازالت معالم مدينة القنيطرة تتساقط الواحدة تلو الاخرى، إذ بعد هدم المكانا ولمرابو ، ومسح الخبازات وتحويل حوض الاوز الذي كان يزين مدخل البلدية الى «ميدان للتحرير» يتجمهر فيه المحتجون، جاء الدور على الميناء النهري الوحيد بالمملكة، وهو الميناء الذي بناه الماريشال اليوطي على ضفة نهر سبو وكان مصدر اسم المدينة انذاك «بور اليوطي»! فلا نظن ابدا ان المارشال اليوطي كان غبيا حين فكر في بناء ميناء نهري، بل كان محقا ، خاصة وان هذا الميناء صار مصدر إشعاع للقنيطرة كما اصبح مصدر عيش للعديد من الشركات والعائلات من جهة الغرب قاطبة، لكن وزارة التجهيز والنقل قررت في قرار مجحف، الشروع في إغلاق ميناء القنيطرة لأسباب تدعي انها تقنية وطبيعية سببها الفيضانات التي تعرفها منطقة الغرب في سنوات متفرقة والتي تحمل أوحالا تصعب استقبال السفن التجارية .لكن بعض الجهات تؤكد ان الميناء سيتم الاجهاز عليه إرضاء لشركة عقارية كبيرة من اجل اعطاء جمالية اكبرلمشروع بنائي مُواز لواد سبو. إلا ان الأكيد يبقى ومهما كان السبب هو تشريد عائلات وإفلاس شركات وما سيترتب عن كل هذا ! لذا كان حريا بالوزارة التي يرأسها السيد رئيس المجلس البلدي للقنيطرة التفكير في حلول اخرى لاتضر بمصالح المواطنين ، كالعمل على إصلاح الميناء من جهة الارصفة والمداخل، او البحث عن تشييد ميناء جديد في مستوى موقع الجهة وإمكانياتها الاقتصادية والطبيعية .