نتتابع نشر الفصل الخامس من كتاب «مدانة لأنني اغتصبت» لمريم بن محمد، وهو كتاب / شهادة عن تجربة امرأة تونسية تعرضت للاغتصاب، وعوض أن يساءل الفاعل كانت عرضة لممارسات اضطهادية من طرف المجتمع.. 3 - التبليغ بهؤلاء الرجال... جسدي لم يكن ملكي أبداً. عرفت ذلك منذ الصغر. هناك، بطبيعة الحال، تلك القوانين التي غيرت وضع المرأة في بلدي. في نهاية سنوات 1950، ألغى الرئيس الحبيب بورقيبة، وكان وقتها وزيراً أول، تعدد الزوجات وأدخل مفهوم القبول المتبادل بين الزوجين لحظة الزواج. كما منع على القاصرات أقل من 15 سنة الزواج. »مدونة الأحوال الشخصية« هاته تفسر أنه في العالم العربي تعتبر النساء التونسيات الأكثر تحرراً في المغرب العربي. صحيح هناك هذه القوانين، لكن هناك بَوْنٌ شاسع بين هذه القوانين والصورة التي يبنيها الأجانب حول المرأة التونسية، وبين حقيقتهن اليومية. العمليات المحافظة جداً السائدة في جميع الشرائح الاجتماعية في بلدي، لاتزال تفرض على النساء بعض الإكراهات من عصر آخر. الأولى والأساسية وهي أن تحتفظ الفتاة بعذريتها حتى الزواج، كيفما كان الوسط الاجتماعي الذي تنتمي إليه. في بعض القرى النائية من البلاد، مازال التونسيون يمارسون طقوس السروال. فغداة ليلة الزفاف، يحتفل المدعوون بالثوب الملطخ بالدم. هذا الاحتفال لم يعد معمولا به في المدن الكبرى منذ حوالي ثلاثين سنة، لكن ذلك لا يمنع كون الحضريين يحتفظون بمكانة خاصة للعذرية. إنها قيمة مطلقة، الأولى من ضمن كل القيم، حتى عندما يكون الزوجان على وشك الزواج واقتربا جسدياً فيما بينهما، فغشاء العذرية يجب أن يبقى سليما. والرجال في مجتمعي العربي الإسلامي، مهووسون ب «طهرانية» النساء، والتي تتجسد في هذا الجزء البسيط من اللحم. هذا من حيث النظرية، لكن الممارسة تكشف بوضوح عن النفاق السائد. من الصعب مقاومة الرغبة الجامحة خاصة عندما يكون معدل الزواج هو خمسة وثلاثين بالنسبة للرجل وتسعة وعشرين سنة للنساء. أصبح الزواج متأخراً بالمقارنة مع العهود السابقة، وهو الأمر الذي لا يمنع أغلب الشباب على قبول علاقتهم قبل ليلة الزواج، ولكن في سرية تامة. وبالنسبة للفتيات اللواتي »أخطأن« مع شخص آخر غير خطيبهن، هناك عدة حيل ومناورات، خاصة وأنه أصبح ممكناً »صنع« غشاء العذرية أخرى، تكفي فقط ثلاثون دقيقة في مصحة وحفنة من الدنانير. هذه العملية تسمى »تقويم غشاء العذرية«، وهي عملية خيط الغشاء، هذا الجزء البسيط من اللحم التي يثبت عفة المرأة. لا أحد يتكلم عن ذلك رغم أن العديد من النساء يلجأن إليها، بل يبدو أن %75 من التونسيات يلجأن لهذه العملية. كل شيء يجري في السرية التامة، وأغلب عمليات تقويم الغشاء تتم في فصل الربيع قبيل مواسم الزواج حتى يلتئم الجرح الجديد، ويعطي دماً أكثر في الفراش. إعطاء الزواج الانطباع الخادع بأنه الأول الذي يدخل بالزوجة، يا لها من بداية جميلة لحياة زوجية، بداية بكذبة مؤلمة... قانونياً وشرعياً لا يوجد أي التزام بضرورة أن تكون الزوجة عذراء يوم الزواج، وهو ما لا يمنع العديد من الزوجات الشابات، المتهمات بعدم تلطيخ الفراش ليلة الدخلة، من تطليقهن من طرف الزوج، يا لها من تقاليد بئيسة. هذه الهالة التي تحاط بها العذارى، وهذه »الطهرانية« المفترضة أو المصنوعة تجعل من الجنس محرماً مطلقاً. المشكل، هو أنه يلزم الكثير لقتل الرغبة الذكورية. هذا المحرم لا أساس له، فهو لا يزيد الأمور إلا إحباطاً ويزيد من وثيرة شهوة الرجال. رغبتهم موجودة في كل مكان بثقلها في نظراتهم المشبوهة وملاحظاتهم المثيرة وإشاراتهم المستفزة. هذه العذرية »المقدسة« التي يتحدثون عنها لا قيمة لها سوى بالنسبة لأمهاتهم عندما كن شابات، بالنسبة لأخواتهم ولزوجاتهم المقبلة. كان الأمر كذلك قبل الثورة، لكنه استفحل وتضخم. لي رأي في هذه القضية. عندما غادر بن علي البلاد، العديد من النساء هرعن إلى المتاجر لشراء الحجاب لستر الرأس. في عهد الرئيس السابق، لم يكن ذلك أمراً مقبولا. ولذلك بالنسبة للعديد من التونسيات كان أول رد فعل كنساء متحررات هو وضع هذا الحجاب الذي لم يكن محبباً من قبل أو مخصصاً للنساء المسنات. استفزاز ربما لم يتوقعن عواقبه... حالياً الحجاب اجتاح الشوارع وقاعات الجامعات يتزامن مع اختفاء النساء من باحات المقاهي. أحس في بعض الأحيان أنه بسبب هذه النساء المحجبات، نواجه نحن النساء السافرات نظرات وتعاليق أكثر عدوانية من السابق. كما لو أن إبراز شعر الرأس، يعتبر ذنباً بالنسبة لأكثر المحافظين من المسلمين، ويبرر مواقفهم المثيرة للجدل. منذ نهاية الثورة، لم يعد الإحباط السائد كامناً. وبشكل متناقض منذ وصول الإسلاميين للحكم، وصل التوتر الجنسي إلى ذروته. كما لو أن واجب الطهرانية والعفة ضاعف الشهوات الذكورية. وهذا المناخ المشحون بالنسبة للنساء ترافقه عدة تجاوزات. وبما أن النساء التونسيات استوعبن جيداً هذا التجديد الذي يفرض عليهن الحفاظ رسمياً على عذريتهن حتى تتمكن من الزواج، فهن في الغالب يفضلن الصمت. وفي حالة وقوع اغتصاب يطرح انشغال واحد: البحث عن وسيلة لإعطاء الزوج المنتظر الوهم بالعذرية. وإذا تعرضت المرأة المتزوجة للاغتصاب، بطبيعة الحال، حمايتها الوحيدة هي السكوت. المشكل هو أن ذلك يعطي للمغتصبين إحساساً بالقوة. وقانون الصمت هو الضمانة لإفلاتهم من العقاب. هذا الصمت مارسته، لاسيما وأني تعرضت له، منذ طفولتي الأولى. والدتي كانت على تفاهم تام مع الجارة أسماء! في ذلك الوقت، كنا نسكن قريباً من المدينة القديمة وسط القلب التاريخي للعاصمة. الأزقة ضيقة وملتوية. في سن خمس سنوات، كنت دائماً أخاف أن أضيع في تلك المتاهات، كنت فقط أستمتع بروائح السوق فقط، عندما أكون صحبة والدتي. أحب رائحة التوابل وألوانها المتعددة. رائحة دباغة الجلود لا أحبها، كانت كريهة. كنت مبهرة بالواجهات المليئة بتحف الصناعة التقليدية غير بعيد عن جامع الزيتونة. بإمكاني قضاء ساعات أنظر للحلي الذهبية وأحلم بامتلاك مجوهرات في يوم ما. كانت أسماء ترافقنا في جولاتنا بقلب المدينة القديمة. كانت تصنع لنا أكلات لذيذة عندما تهتم بنا أنا وأختي التوأم. إبنها كان يوحي لي بالاطمئنان. شاب في الثامنة عشرة من العمر يقضي وقته في مشاكستنا.. عندما مرضت أمال ذات يوم، تركتني أمي عند الجارة تحرسني. كانت أمال مشغولة، كانت تعد عشاء لعائلة أصهارها، وابنها هو الذي كان يهتم بي. ذكرياتي مضببة، ولكنني لم أنس تلك الصورة التي لاتزال تعصرني. كنت في غرفته، دخل عاريا تماما. لم يسبق لي أن رأيت رجلا في هذا الوضع. والدي لم يسبق أن ظهر أمامنا هكذا. بقيت عيناي مشدودة إلى نصفه الأسفل. لم يسبق لي أن رأيت هذا. كيف يمكن لي أن أتصوره؟ اقترب مني وأجلسني فوق ركبتيه. ذاكرتي نسيت الباقي، ومحت ما جرى بعد ذلك. لم أعد أتذكر أي تفاصيل في ذلك اليوم, أدركت فجأة أن هذا الجسد الذي لم انشغل به ابدا يمكن أن يجذب جسد الرجال كنت صديقة هندا وهي فتاة في مثل سني كانت تعيش مع جدتها بعد وفاة والديها في حادثة سيارة خالها، رجل اعزب في الثلاثين من عمره كان يعيش في نفس البيت كنت مدعوة للمبيت عندهم غضبت امي عندما اخبرتها بالاقتراح كانت متوترة تصرخ خالها عازب لا يمكن ان نتوقع ما قد يحدث، ارفض أن تذهبي عندهم والدي لم ير أي خطر في هذه الحكاية وله الكلمة الأخيرة في اليوم الموالي، اخذني عند هندا بقينا نلعب طيلة الليلة الى أن أجبرتنا جدتها على الذهاب للنوم تحدثنا لساعات على سريرها الكبير قبل ان نستسلم للنوم وفي عز الليل، أخرجتني حشرجة من نومي دخل خال هندا الغرفة ماذا يفعل هنا؟ كان يبدو انه يبحث عن شيء، ادخل يده تحت الغطاء، احسست باصابعه على صدري، على بطني بقيت متسمرة، جامدة لم أكن ادري ماذا افعل جدة هندا حنونة، ستكون مصدومة نسيت نفسي? انشغالي الوحيد هو الا اخلق فضيحة كانت هندا غارقة في نومها. صمتت. انتظري، سأرى إن كنت على ما يرام، قالها بصوت خافت ووجهه يخفيه الظلام واصلت يده عبثها الدنئ في جسدي دون ان اتحرك, ثم غادر الغرفة متسللا بخطوات كذئب لم استطع العودة الى النوم ذكرى أياديه الوسخة على جسدي الغث، ارقت ليالي لفترة طويلة في تلك اللحظة لم اقل شيئا بطبيعة الحال, حتى عندما اتصلت بي هندا بعد أيام ? خالي منعني من الاتصال بك, قالت بنبرة حزينة قال لي بأنك لست فتاة مقبولة، افضل ألا أكرر الكلمة التي استعملها في حقك مريم، انا حزينة جدا، ولكن ليس أمامي خيار آخر، علي أن أطيعه وضعت سماعة الهاتف مصدومة, الكلمات مختارة, لكن ما كانت تعنيه لا تخفى على احد و الصدمة كانت كاملة، صدمة أياديه، ولكن افظع من ذلك صدمة وقاحته لم ابلغ عنه تفاديا للفضيحة وهو الذي يتهمني باني أنا التي استفزيته، كان عمري سبعة عشر سنة ما وقع لي، عاشته العديد من التونسيات, لا نتحدث عن ذلك، نعيش معه تقريبا بشكل طبيعي حظي إنني عشت محاطة بعائلة متماسكة وحنونة والداي لم يكونا اغنياء ومع ذلك لم يكن ينقصنا شيء, أجر والدي كموظف في البريد كان يكفي لمعيشتنا أنا وأخواتي الثلاثة وأخي كنت مع أختي التوأم آمال نقضي كل وقتنا معا أعز صديقاتي كانت أمال, اقرب إنسان لي ومع ذلك لم أخبرها بما تعرضت له من اعتداءات محرمات حتى بالنسبة لأقرب الناس لي كنت كذلك أريد إبعادها أكثر من أي شيء كنت أتمنى ان لا تواجه بدورها احباطات الرجال وما تسببه من الأم لم استطع منع ذلك عدنا إلى المنزل بواسطة الميترو بعد دروس الجامعة كنا نجلس أمام بعضنا البعض أنا وأمال في مجال رؤيتي رأيت رجلا يحدق نظره في, رأيت يديه تتحركان في فتحة سرواله لمست أختي على جانبها حتى تفهم أن شيئا غير عادي يجري وأنه يتعين الرحيل لم تقم بأي رد فعل, تأخرنا نهض وتوجه نحونا دون ان يتوقف عن لعبته القدرة، منعنا من مغادرة المقطورة وبعدما أعاد إغلاق سرواله تركنا نرحل لم نتحدث عن ما وقع بعد ذلك, اعرف مع ذلك حجم الصدمة التي خلفها هذا الحادث كان عمري عشرون سنة هذا النوع من الاعتداءات شائع للأسف لكنه عندما يصدر عمن يفترض انهم يحمونك، فإن الإحساس بالظلم، ينضاف إلى التقزز كان عمري اثنان وعشرىن سنة عند انتهاء الدروس، كنت أتجول رفقة صديقتي في الحي الذي توجد به جامعة المنار التي ادرس بها, انه مكان مليئ بالمحلات التي تقدم وجبات ومشروبات وقفنا عند احداها لشراء أكلة خفيفة توقفت سيارة على مستوانا قبيل ان نطلب ما نريد داخل السيارة كان يجلس ثلاثة رجال في الثلاثين من العمر بدأوا معاكستنا صديقتي خائفة وبمجرد ما فتحوا ابوب السيارة هربنا دون أن نأخذ طلبنا في هذا الحي الذي يرتاده الليبيون, توجد الكثير من المومسات, ورجال الشرطة لا يميزون دائما بين طالبتين تجريان وفتيات عاهرات, اوقفتنا دروية الشرطة وطلبوا منا اوراقنا بعد عشر دقائق، رجعنا نأخذ أكلتنا عندما خرجنا من المحل صادفنا رجال الشرطة الثلاثة الذين فتشوا اوراقنا، وهم يتحدثون مع الاشخاص الثلاثة الذين افزعونا من قبل, عندما رآنا المعاكسون الثلاثة، اعترضوا طريقنا لم أتراجع ماذا تريدون؟ التعرف عليكما حتى لا أتعرض للازعاج كنت اضع باستمرار خاتما في احد اصابع يدي اليسرى كما لو اني مخطوبة اظهرتها في وجه محاوري كتحذير أنظر أنا مخطوبة كانت صديقتي ترتعش، يبدو أن جوابي لم يرق لهذا المتهور، أخذ بيديه وضرب بقوة رأسينا مع بعض، حولنا تسمر المارة دون أن يتجرأ أحد على التدخل, بقيت صامتة من هول الصدمة، تكلم أحد الآخرين قائلا : لا تؤاخذوه، مزاجه سيء بدأت أبكي من الصدمة والألم وواصل الآخر حديثه ? رجال الشرطة الذين أوقفوكم، أصدقاؤنا، نحن أيضا ننتمي للشرطة, نعرف أين تسكنون, ومن أنتم مهددا، أعطاني ورقة عليها رقم هاتف : ستتصلين بي، مفهوم، وإلا ستندمين كنت خائفة، أخذت الورقة, تركونا نرحل, مذعورتين ركبنا واحدة من سيارات الأجرة صفراء اللون التي تتحرك في شوارع العاصمة، للأصف لم ينته الأمر سيارتهم تتبعنا وتتوقف على مستوانا عند كل ضوء أحمر حاول سائق الطاكسي تضليلهم والابتعاد عنهم، متواطئ بالصدفة, أوقف سائق الطاكسي العداد حتى لا ترتفع الفاتورة، كنا نحن الثلاثة مذعورين, فكر سائق الطاكسي في الدخول إلى مرآب للاختفاء وبعد دقائق طويلة غامر بالخروج, كانت سيارة الدورية المدنية قد اختفت وبسبب هذا النوع من المغامرات, كانت لدي صورة سيئة عن الشرطة، منذ الثورة لدي إحساس بأن الوضع استفحل, النساء اللواتي يقدن السيارات يتعرض للتفتيش باستمرار، يسمح رجال الشرطة لأنفسهم بالسب, فقط لأنهم يعتقدون أنه ليس من حق المرأة أن تخرج متأخرة في الليل تلبس تنورة أو لباسا عصريا, يمكن القول أن أفكار الاسلاميين تؤثر على تصرفاتهم تجاه النساء, في الغالب يقدم رجال الشرطة على توقيف نساء محترمات أو فقط طالبات ويتم اتهامهن بالفساد فقط لأنهن يسرن قرب الفنادق, وفي بلد سياحي مثل تونس، الفنادق موجودة بكثرة بعض سائقي الطاكسي يلعبون دور أولياء الأخلاق, حصل معي عدة مرات أن صنفت عاهرة فقط لأني لم أكن أرتدي الحجاب, هذا شيء لم يكن ممكنا تصوره من قبل أسابيع بعد سقوط بن علي, ذهبت مع صديقات إلى إحدى العلب الليلية في القمرة, المدينة الساحلية مليئة بالمركبات السياحية في الضاحية الراقية لتونس, كان الوقت منتصف الليل, أوقفنا شرطي بدون سبب, كالعادة راقب أوراقنا, كان كل شيء قانونيا, لم يأبه وشتمنا: أنتن الطالبات أنتن عار هذا البلد : كنت ألبس تنورة, طلب مني أن افتح صندوق السيارة, مع صديقاتي كنا نعرف أن طلبه ليس له هدف آخر سوى اقتناص نظرة في ساقاي العاريين، فهمت صديقاتي ما يحاك قامت واحدة منهن تلبس سروال بالمهمة مكاني لكل هذه الأسباب، عندما أرى رجل شرطة لا أستطيع طرد الاحساس بالخوف ولو أني لم أفعل شيئا، أكرههم, هذا الإحساس شائع في بلدي, بل إنه يلهم العديد من النكت الساخرة والمرة, إحداها تأخذ شكل توصية يقدمها الآباء التونسيون لبناتهم? ?عزيزتي إحذري? لا تعودي متأخرة هذا المساء، مع كل رجال الشرطة الذين يتربصون في الشوارع, عليك بالاحتراز?? من الأفضل الضحك وبالأخص من الأفضل تفادي رجال الشرطة القادرين على كل شيء, وخاصة اختلاق أي قصة للحصول على ما يريدون, أتجاوز الابتزاز العادي والفساد اليومي الذي لم يتوقف رغم تغيير النظامو الأكثر تعقيدا هو أن الكثير منهم يتحركون بزي مدني، لباس دجينز وأحذية رياضية, في هذه الحالة يصعب تمييزهم, ولذلك يفعل هؤلاء الفاسدون ما يحلو لهم ويعتقدون أن كل شيء مسموح لهم ويتجرأوا على وصفنا بالكفار لتبرير معاملاتهم السيئة لأول مرة في أحد أيام شتنبر 2012، قررت أن أتمرد عليهم وأبرز وأجهر بحقوقي, ووقف ما أتعرض له, قررت أن أتقدم بشكاية.