صدر كتاب: سؤال الحداثة في الخطاب الفلسفي لمحمد عابد الجابري ( رؤية مختلفة) للأستاذ ادريس جبري، عن دار فَالْيَة للطباعة والنشر والتوزيع، سلسلة أكاديميات (1)، في طبعة أولى لسنة 2013. ويتألف هذا الكتاب الذي يمتد على366 صفحة من الحجم الكبير، إضافة إلى مقدمة ومدخل عام، وضميمة بمثابة خاتمة عن الحداثة والمدرسة، على أربعة أبواب متكاملة ومتضامنة، نعرضها على الشكل الآتي: - في الحاجة إلى نقد التراث: نحو حداثة عربية - سؤال العقلانية في الثقافة العربية والحاجة إلى البلاغة - نحن والديمقراطية ومطلب البلاغة - من أخلاق الطاعة إلى أخلاق المصلحة: نحو إقرار قيم حداثة عربية وتعالج هذه الأبواب الأربعة، بفصولها الثمانية سؤال الحداثة باعتباره «كلمة السر» الوحيدة، أو على الأقل المفصلية، لولوج الخطاب الفلسفي للجابري، ودخول إمبراطوريته المعرفية، والتنقل فيها، شريطة التسلح بالعقلانية النقدية، وتَنْسيب جُموحِها، والمطالبة المتواصلة بالديمقراطية كأسلوب في الحياة، والعمل بالاجتهاد المواكب للحياة المعاصرة وتطورها المُراعي للمصلحة العامة. ومما يميز هذا الكتاب، عن باقي الكتب التي تناولت بالدرس والتحليل الخطاب الفلسفي للجابري، رغم أنه ظل وفيا لروح الخطاب، ومراعيا لمرتكزاته وأقانيمه المؤسسة، كونه يحتكم إلى رؤية نسقية في تحليل خطاب الراحل محمد عابد الجابري ونقده، وتحت أنظار محلل البلاغة وتحليل الخطاب ورقابته، وآليات اشتغاله. بمعنى أنه كتاب مختلف، أو هكذا يريده مؤلفه، عن موضوع متداول و»مستهلك» في المشرق والمغرب، وللقارئ الكريم، بعد قراءة الكتاب واستيعابه، أن يقررفي ذلك ما يراه.