تمكنت كل من الفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل من اكتساح كل المقاعد المخصصة لقيادة جمعية الأعمال الاجتماعية لقطاع السياحة التي انعقد جمعها العام في الأيام القليلة الماضية. هذا الاكتساح جاء بعد تنسيق المجهودات بين النقابتين التابعتين لكل من الفيدرالية والكونفدرالية. وحسب مصادر نقابية، فإن مسؤولي وزارة السياحة كانوا دائماً يحتكرون هذه المؤسسة لمدة سنوات طويلة، بعدما كانوا يستغلون غياب التنسيق بين المكونات النقابية. إذ تربع على مسؤولية جمعية الأعمال الاجتماعية موالون للإدارة، مما جعل هذا الإطار لا يتسم بالشفافية وخدمة المنخرطين وذويهم. لكن من نتائج التنسيق بين المركزيتين الذي توج بمسيرتين مشتركتين، دفاعاً عن الكرامة وتنديداً بالتجاهل الحكومي تجاه مطالب الشغيلة المغربية، هو توحيد الصفوف والتنسيق القبلي لخوض هذه المعركة النضالية، حيث استطاع مرشحو النقابتين اكتساح كل المقاعد، في حين لم تتمكن محاولات الادارة التي قدمت مرشحين باسمها من الفوز ولو بمقعد واحد، وخرجت الادارة من هذه المعركة صفر اليدين التي كانت تهيمن على هذه الجمعية منذ تأسيسها، وكان المنخرطون يعانون من غياب الشفافية، وتفشي ظاهرة الامتيازات، سواء تعلق الأمر بالاستفادة من المخيمات ودور الاصطياف وغيرها. وتضيف ذات المصادر أن رؤساء الأقسام والمصالح بوزارة السياحة هم من كانوا يهيمنون على قيادة جمعية الأعمال الاجتماعية، قبل أن تتمكن الوحدة النقابية من زحزحة الادارة من هذا الإطار الاجتماعي. وقد أسفر انتخاب المكتب المسير الذي تم يوم السبت الماضي يوماً بعد عملية الانتخاب على التشكيلة التالية: الكاتب العام: عبد الإله طراري نائبه: محمد منشط الأمين: محمد العيدي نائبه: المختار حداد الكاتب العام: التاقي يونس نائبته: عائشة الريضاوي مستشارون: عبد الرحيم رزوقي، ابراهيم السعدي والفاطمي بن الكمرة.