اختتمت فعاليات التكوين والدوري الدولي الأول للجيدو بأكادير، والذي احتضنته مدينة الانبعاث من 19 إلى 26 أبريل الجاري، بالقاعة المغطاة المحاذية لثانوية محمد الزرقطوني التأهيلية بحي الخيام، والتي تعتبر معلمة رياضية محدثة تم تدشينها من طرف رئيس المجلس البلدي، طارق القباج، بموازاة مع إجراء هذه التظاهرة، التي عرفت من جهة إقامة تكوين في الجيدو، أطره أساتذة دوليون ووطنيون. كما عرفت إجراء منافسات في مختلف الأوزان، شارك فيها منتخب فرنسا الثاني، إلى جانب ستة منتخبات تمثل العصب الجهوية. المنافسات أعطت تفوق عصبة الوسط «الدارالبيضاء»، التي احتلت الصف الأول في الترتيب حسب الفرق، متبوعة بعصبة الوسط الغربي «الرباط»، ثم عصبة الشمال «مكناس»، وفي الرتبة الرابعة حلت عصبة الشرق «وجدة». وقد عرفت هذه الدورة، على المستوى التنظيمي، نجاحا كبيرا ساهم فيه بدون شك المكتب المديري للعصبة وجمعيات الجيدو بالمنطقة، بدعم السلطات المسؤولة بعمالة أكادير- إداوتنان، والمجلس البلدي لأكادير. كما ساهم في هذا النجاح التجربة، التي اكتسبتها عصبة سوس ماسة درعة، التي نظمت ما بين 2007 و 2013 عشر تظاهرات في الجيدو وفنون الحرب المقاربة، توجد ضمنها ثماني تظاهرات دولية عالمية، وإفريقية وعربية. ويلاحظ استمرار تألق الدراجة المغربية بالرغم من غيابها، أو تغييبها، عن عدة سباقات وطوافات في مجموعة من البلدان الإفريقية، واقتصار الدراجين المغاربة على المشاركة في عدد قليل من تلك السباقات، وذلك تجاوبا مع البرنامج العام الذي سطرته الجامعة والتي تتطلع لفسح المجال للدراجين هذا الموسم، للمشاركة في السباقات المنظمة في أوروبا وآسيا، بهدف اكتساب التجربة العالمية والاحتكاك بالمدارس الرائدة في رياضة الدراجات. ويحسب للجامعة التي يرأس مكتبها محمد بلماحي، أنها نجحت في إخراج الدراجة المغربية من فترتها الحالكة التي عاشتها قبل أربع سنوات، حيث عادت الروح لعجلاتها ونجحت في اكتساح نظيراتها إفريقيا وعربيا، بل ونجحت كذلك في الوصول للألعاب الأولمبية الأخيرة بلندن. لكن يظل المشكل المالي قائما يعرقل طموحات الدراجة المغربية علما أن الميزانية العامة التي تعتمدها الجامعة موسميا لا تتجاوز مبلغ 500 مليون سنتيم منها 240 مليون فقط منحة من وزارة الشباب والرياضة. للإشارة، أجرت الجريدة حوارا مطولا مع محمد بلماحي رئيس الجامعة، تطرق فيه لكل القضايا المرتبطة بالدراجة المغربية، وأجاب فيه عن كل الأسئلة التي ترددها كل مكونات الدراجة وكل المتدخلين في هذه الرياضة الملقبة بالأميرة الصغيرة، تنشره الجريدة في أحد أعدادها القادمة.