وقف المركز المغربي لمحاربة التسممات واليقظة الدوائية، خلال آخر نشراته التي أصدرها منذ أيام، عند مخاطر استعمال ماء جافيل، الذي يتم بيعه للعموم بالشارع العام، بالأسواق أو داخل عدد من الأحياء والأزقة، سواء بمحلات قارة أو بالتجوال، والذي اعتبر أن كلفته منخفضة لكن مضاعفاته هي جد مرتفعة! العدد 16 من نشرة المركز، أكد على أنه خلال سنة 2012 تم تسجيل 293 حالة تسمم بواسطة ماء جافيل، 45 حالة منها تعرضت لتسمم بواسطة «جافيل العبار»، هذا في الوقت الذي يعتبر فيه الأطفال، الفئة الأكثر تضررا من هذه المادة. وأكدت النشرة الإنذارية للمركز على أن الجافيل الذي يباع بالتقسيط، هو عبارة عن مادة معدة بطريقة عشوائية وتقليدية، تتم تعبئتها في قارورات بلاستيكية، تعرض للبيع بأثمنة منخفضة جدا، معتبرا أن هذه المادة كانت مسؤولة عن وفاة 33 في المائة من حالات التسممات بواسطة استعمال مواد التنظيف المنزلية، التي عرضت على المركز المغربي لمحاربة التسممات. وبحسب النشرة ذاتها، فإن هذه المادة توجد بتركيبات متعددة، أبرزها التي تم مزجها بين مادتي «»هيبوكلوريت»، والصوديوم أو البوتاسيوم، وهي مواد مصنفة ضمن الحارقات القوية، حيث دعت عموم المواطنين إلى تجنب استعمال ماء جافيل الذي يباع بشكل عشوائي، مقابل حث الجهات المختصة على ضرورة العمل على مراقبة البيع العشوائي لهذه المادة. من جهة أخرى، أفادت النشرة بأن مركز محاربة التسممات واليقظة الدوائية، قد استقبل حالتين خلال شهر يناير الفارط، تعانيان من نزيف في الجهاز الهضمي، بسبب استعمال «الكينة الخضرا» التي تباع عند عدد من محلات البقالة بالتقسيط، حيث حذر المركز من مغبة استعمال هذه الأدوية التي يتم ترويجها على نطاق واسع دون معرفة مصدرها، والتي لاتقف عند «الكينة» المذكورة، وإنما تشمل كذلك «دردك» وأقراصا أخرى متداولة!