بصباحاتها الجميلة وشمسها التي لاتشبه الشعراء تستفيق الفاتنة مازغان عاصمة دكالة على إيقاعات الشعر باحتضانها أيام 17 و18 و19 ماي المقبل، الدورة الأولى للمهرجان الدولي للشعر. وهو المهرجان الذي سيحمل شعار «أصوات حية، من متوسط إلى آخر»،والمنظم من طرف عمالة إقليمالجديدة بشراكة مع جمعية الثقافة الحرة ومؤسسة المهرجان بفرنسا، تلك هي الدورة الأولى التي ستحتفي هذه السنة بقائمة شعرية تحمل إسم «من سيت إلى الجديدة»والتي تصادف مرور 20 سنة على علاقة التوأمة التي تربط بين مازاغان بعبقها التاريخي و»سيت» المدينة الأصلية المحتضنة لهذا المهرجان، وستبرز أيضا الروابط التي تجمع المدينتين، بهوية مينائية وسياحية واحدة ، أو هوية ثراتية وثقافية تتفرد به المدينتين إن على المستوى الثقافي و التراثي والفني يستقبل «أصوات حية من متوسط إلى آخر»، المنظم منذ 16 سنة، من قبل «جمعية الثقافة الحرة» بمدينة «سيت» الفرنسية، مهد المارد بول فاليري ، كل سنة، العديد من الشعراء القادمين من جميع بلدان المتوسط. كما ينفتح المهرجان، المخصص للشعراء القادمين من مختلف بلدان المتوسط، على جميع الثقافات المتوسطية: متوسط إفريقيا، والبلقان، والمتوسط اللاتيني أو الشرق، ويمنح منصة جغرافية واسعة تفضل داخلها كلمات الشعراء، عبر أصالتها الآنية، تغليب منطق اللقاء والتبادل والتشارك. ويفتح المهرجان أيضا، رغم تنظيمه بمدينة سيت الفرنسية، سفرا من متوسط إلى آخر عبر دوراته المقترحة ببلدان أخرى بضفتي المتوسط (سنة 2013 : المغرب، إيطاليا، إسبانيا) ليمنح بذلك مجالا أوسع وفرديا لصوت الشعراء ولقاء الثقافات.