اعتبرت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد, الأستاذة نبيلة منيب ,أن التهديدات التي أطلقها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران مؤخرا بالاستقالة من رئاسة الحكومة والدعوة إلى انتخابات برلمانية سابقة لأوانها مجرد تصريحات غير مسؤولة وهروب إلى الأمام, بل وتهرب من المسؤولية ,معتبرة في تصريح للجريدة بأن حزب العدالة والتنمية لايملك الجرأة على تنفيذه وإن تم التهديد به لأن المشهد الحكومي الحالي والمتحكم فيه يدفع في اتجاه الحفاظ على استقرار البلاد ولو في إطار الهدنة التي يعيشها النظام السياسي المغربي حاليا. الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد اعتبرت أن التهديد بالإستقالة في الظروف الراهنة ليست إلا مزايدات لتأكيد منطق «ندير مابغيت وإلا..!» مضيفة أن الحكومة انطلقت في تدبير أمورها من دون تخطيط استراتيجي للمرحلة ومن دون تصور شمولي واستيعاب للملفات الشائكة التي ورتثها حيث أكدت أن حكومة عبد الإله بنكيران اتخذت إجراءات بشكل استعجالي من دون رؤية واضحة, حيث لم تباشر لحد الآن أية إجراءات لإصلاحات جوهرية، فعوض الإنصات إلى صوت الشارع بادرت إلى التهديد بالاستقالة والذي اعتبرته منيب بأنه عنوان عجز وليس نتيجة تشويش على عملها ,فهؤلاء ,تضيف منيب, لايؤمنون بمفهوم الدولة الحديثة ويعتبرون كل من عارض مشروعهم مجرد قوى مناهضة للتغيير, والأصل أن الدولة الحديثة مطالبة بتوفر القوى المضادة لأجل البناء. الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد شبهت التهديدات الحالية بنظيراتها في الدول التي وقعت فيها ثورات وتربعت التيارات الإسلامية على كرسي الحكم فيها, حيث الفشل الذريع في التسيير بهذه الدول ,مضيفة أن هذه التيارات الإسلامية دخلت مرة واحدة إلى الحكم وستغادره مرة واحدة إلى غير رجعة لخلطها البين بين السياسة والدين.