يعرف عدد المسنين في المغرب الذين يناهز عمرهم 60 سنة فما فوق ارتفاعا متتاليا سنة تلو الأخرى، حيث انتقل بحسب تقديرات المندوبية السامية للتخطيط من 833 ألف إلى 2.4 مليون مسن، وذلك خلال الفترة ما بين سنة 1960 و 2010، بزيادة سنوية تقدر ب 2.3 في المائة. وكشفت الدراسة التي أجرتها المندوبية عن كون 52.4 في المائة من المسنين يعيشون بالوسط الحضري، وبأن نصف «شيوخ» المغرب يتجاوز سنهم 66.7 سنة، مع الإشارة إلى أن ارتفاع معدل الشيخوخة سيتواصل بنسبة 3.5 في المائة سنويا، ما بين 2010 و 2030، ليصل عدد المسنين في 2030 إلى 5.8 مليون مسن، أي مايمثل 15.4 في المائة من مجموع السكان. تقدم في السن يرافقه ارتفاع في معدل الإصابة بالأمراض المختلفة، التي تتوزع ما بين أمراض القلب والشرايين، خرف الشيخوخة أو ما يعرف بالزهايمر، الاكتئاب، هشاشة العظام، اضطرابات الحركة والاتزان والسقوط المتكرر، السلس البولي، سوء التغذية، والآلام المزمنة ..، إلى غيرها من الأمراض التي قد تصيب المسن دفعة واحدة، هذا في الوقت الذي لاتتجاوز فيه نسبة من يتوفرون منهم على تغطية صحية 16 في المائة، مقابل انعدام أية مصلحة استشفائية صحية خاصة بأمراض الشيخوخة على امتداد ربوع المملكة، وما يزيد الطين بلّة، عدد الأطباء المتخصصين في هذا المجال الذي لايتجاوز 10 على الصعيد الوطني، النسبة الكبرى منهم يوجدون بالدارالبيضاء، رقم بدوره لايتجاوز 3 أطباء!؟