ألقت مصالح دائرة السور الجديد ، مساء أول أمس الثلاثاء 9 أبريل 2013 ، القبض على سيدة من مواليد سنة 1969 ، أم لثلاثة أبناء بحي العنق، وذلك بتهمة النصب. وقد تمت عملية الاعتقال بواسطة إحدى ضحاياها ، التي استدرجتها إلى بيتها وقضت معها ليلة كاملة، حتى اطمأنت إليها لتقدمها إلى المصالح الأمنية . و كانت المرأة المعتقلة تقوم بعمليات نصب رفقة زوجها على نساء حي العنق . وما أن علمت بعض النسوة اللائي كن يبحثن عن «النصابة» وزوجها حتى توافدن على الدائرة الأمنية، ليسجلن شكاياتهن، حيث بلغ العدد حوالي ست مشتكيات في الساعات الأولى. و حسب المعطيات الأولى ، فإن المتهمة تعمد ، رفقة زوجها، إلى إيهام ضحاياها من النساء، بأنها تريد تأسيس شركة معهن، وأن الوسيلة الأقرب إلى ذلك هو العبور عن طريق القروض الصغرى و التي لا تتطلب تعقيدات في المساطر، وأنها هي من سيتكفل بتسديد المبالغ التي سيتم اقتراضها. هذا وقد يفوق عدد الضحايا الأربعين ضحية، وجلهن من حي العنق، الذي تقطن به «النصابة» رفقة زوجها عند أصهارها. وصرحت إحدى الضحايا لجريدة الاتحاد الاشتراكي، «أن المتهمة تمكنت من إيهامها بتكوين شركة في شهر ماي من السنة الماضية ، وأنها اقترضت ثمانية آلاف درهم من إحدى شركات القروض الصغرى، ثم مبلغ ثان من شركة أخرى، وهذه المبالغ كانت تعطيها للمرأة النصابة مقابل شيكات ضمان، قبل أن تتوقف عن تسديد المبالغ المالية المطلوبة»، مضيفة أنها أضحت في حيرة من أمرها بعد أن وقعت في فخ هذه النصابة، إذ أنها ليس لها دخل لتسدد به هذه المبالغ، علما بأنها أُم لطفل» . ضحية أخرى قالت، دون الدخول في التفاصيل، إنها تجهل كيف تمكنت منها هذه النصابة، رغم «نباهتها»، «لقد كانت تقدم لنا ماء لنغسل به وجوهنا بدعوى أنه يزيل السحر و العكوسات، و أنها كانت تقول كلاما من هذا القبيل، حتى استدرجتنا للاقتراض و إعطائها المبالغ المالية، من أجل تأسيس شركة، والقيام بمشاريع تجارية مدرة للدخل»! وقالت أخرى إن هذه المرأة نصبت على أسرة بكاملة تتكون من خمس نساء في مبلغ خمسة ملايين سنتيم. وأكدت النساء ، ضحايا «نصابة العنق»، أنهن كن يبحثن عن «المرأة» منذ مدة ، ولم يتقدمن إلى المصالح الأمنية من أجل وضع شكاياتهن، حتى علمن بإلقاء القبض عليها فقصدن الدائرة المعنية مصحوبات بالشيكات التي كانت المرأة /النصابة تقدمها لهن على سبيل الضمان!