وشح السفير الإسباني بالمغرب ألبيرتو نافارو,الثلاثاء الماضي بالرباط, ألبير ساسون عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي, وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات, بوسام الاستحقاق المدني الاسباني. وأعرب ساسون في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حفل أقيم بهذه المناسبة, عن فخره واعتزازه بهذا التوشيح الذي يمثل بالنسبة إليه «نقطة انطلاقة ووصول». وقال الأكاديمي المغربي إن التوشيح يعد نقطة وصول «لأنني سعيت منذ استقلال بلدينا إلى تطوير وتعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجالات حقوق الإنسان والعلوم والتكنولوجيا, نظرا لروابط الجوار والصداقة والتاريخ المشترك بين بلدينا». وأكد أن هذا التوشيح يعد أيضا نقطة انطلاق وحافزا ل»مواصلة بذل الجهود لتعزيز العلاقات بين البلدين». وأشاد ساسون بالاتفاقات الموقعة بين رئيسي حكومتي البلدين بمناسبة الدورة الاخيرة للجنة العليا المشتركة التي عقدت في 3أكتوبر الماضي بالرباط, والتي تضمنت «لأول مرة فقرة عن العلوم والتكنولوجيا, ولاسيما في مجالات الطاقة الشمسية والبيئة والتكنولوجيا الحيوية والموارد البحرية». ونوه نافارو في تصريح مماثل بالمسار المتفرد لألبير ساسون الذي جعل منه «رجلا يعمل على تقريب الأوساط العلمية في البلدين». وسلط السفير الإسباني الضوء على المراحل المختلفة التي طبعت مسيرة السيد ساسون, سواء كعالم في المغرب أو في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) فضلا عن «عمله المتواصل لإرساء علاقات التعاون بين المغرب واسبانيا?, ولاسيما من خلال رئاسته لجمعية بيوأورولاتينا». ويعد ساسون أستاذا مبرزا في العلوم الطبيعية من جامعة باريس في العام 1967, وشغل منصب عميد كلية العلوم بالرباط, قبل أن يلتحق سنة 1974 بمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة. وفي سنة 1990, عين عضوا بالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ثم عضوا بأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات. كما شغل لعدة سنوات منصب نائب رئيس لجنة الطائفة اليهودية بالرباط خلال نهاية الستينات وبداية السبعينات. وألف ساسون العديد من الأبحاث العلمية من بينها «البيولوجيا: التحديات والوعود» التي ترجمت إلى عدة لغات و»دور الكائنات الدقيقة في المحيط الحيوي ومستقبل البيولوجيا الدقيقة التطبيقية» و»تغذية رجال الغد».