ناقش ممثلو أندية القسم الأول هواة، شطر الجنوب، يوم أول أمس الأربعاء في مدينة المحمدية، المرحلة الصعبة والمقلقة التي تعيشها أندية بطولة الهواة بشكل عام، وأندية شطر الجنوب بشكل خاص، كما تبادلوا وجهات نظرهم واقتراحاتهم في سبيل الخروج من هذه الوضعية.اللقاء الذي وصفه بعضهم بأنه مباراة حاسمة للهواة هذا الموسم، الذي تواجه فيه البطولة مصيرا غامضا ومنافساتها في شطر الجنوب متوقفة و بدون أجل محدد لإعلان استئنافها. اللقاء تناول جدول أعماله نقط محددة ولم تخرج عن دائرة كل عناوين الإكراهات التي تعيشها الأندية .في هذا السياق، وفي افتتاح أشغال هذا اللقاء التواصلي، حدد أسامة النصيري عن فريق شباب المحمدية مستضيف الاجتماع، النقط المدرجة للنقاش وأبرزها موضوع المباريات المؤجلة والتي وصل عددها 16 مباراة في شطر الجنوب، والتفكير في وضع هيكلة جديدة تضم ثلاثة أشطر عوض شطرين، البنية التحتية وحل مشكل النقل لكل فرق الهواة، بالإضافة إلى قضايا أخرى تعرفها بطولة الهواة في شطر الجنوب. ومنذ بداية الاجتماع، كانت كل الإشارات واضحة وتدل على أن اللقاء ليس موجها ضد أحد، بقدر ما هو مناسبة لتوحيد الرؤى ومساعدة الجامعة على إيجاد الحلول الناجعة للخروج من الورطة التي توجد عليها بطولة شطر الجنوب المهددة إما بموسم لن تنته منافساته إلا بعد فترة طويلة قد تمتد لنهاية الصيف المقبل بحكم توالي وتعدد المباريات المؤجلة، أو بموسم أبيض لن تحسب فيه نتائج ما مر من دورات البطولة. وتأكد هذه المعطى من خلال مداخلة أسامة النصيري في افتتاح الاجتماع حيث أكد أن (أهدافنا واضحة، نحن ندافع عن حقوقنا في مرحلة صعبة تمر منها بطولة الهواة، خاصة شطر الجنوب وما يعرفه من تأجيل للعديد من مبارياته، وما ترتب عن ذلك من قرار توقيف البطولة مما خلف لنا أعباء إضافية في غياب أي سند..). من جهته، اعتبر محمد بنصغير عن فريق التكوين المهني ما يجري حاليا هو تأكيد للارتجال الذي تدار به شؤون الهواة، كما وصف قرار توقيف البطولة وغياب رؤية واضحة من طرف الجامعة، حيف وظلم بل وإهانة في حق أندية الهواة. وسارت تدخلات باقي ممثلي الأندية على نفس المنوال، حيث اشتكى الجميع من غياب التواصل، وأسلوب الاستخفاف الذي تتعامل به الجامعة مع الهواة. فيما رأى بعض المتدخلين أن الطامة الكبرى تتمثل في أن قانون التربية البدنية والرياضة الجديد قد جرد أندية الهواة من حقها في التمثيلية في المكتب الجامعي القادم. ولم يفت المجتمعون التأكيد على مساندة وتضامن أنديتهم مع ما وصفوه بمحنة أندية الصحراء في التنقل لخوض مباريات البطولة، مع اقتراح اعتماد نظام ثلاثة أشطر لتقريب المسافات وتقليص المصاريف. واستبعد ممثلو الأندية اللجوء إلى قرارات تضر بالسير العادي لحركية كرة القدم الوطنية، إذ كان التوافق حول استعمال أسلوب الحوار وتبادل الرأي للحصول على أفضل الحلول الممكنة، ولهذه الغاية قرر المجتمعون مراسلة رئيس الجامعة للالتقاء به وعرض مقترحاتهم أمامه، مع إصدار بلاغ في الموضوع، وفي حالة عدم تمكنهم من اللقاء برئيس الجامعة وعدم الوصول إلى حلول ترضي كل الأطراف، فمن حقهم، كما أكدوا في بلاغهم الذي تلي في نهاية الاجتماع، اللجوء إلى كل الوسائل للتعبير عن احتجاجهم وكل الطرق لنيل حقوقهم وإصلاح بطولتهم التي تضم 1080 لاعب في القسم الأول هواة، وهو عدد أكبر بكثير من عدد لاعبي البطولة الاحترافية ومعها بطولة القسم الوطني الثاني.