يبدو أن الصراع الذي شهدته الساحة الرياضية في العطلة الصيفية الأخيرة حول النظام الذي سيتم إعتماده ببطولة الهواة، قد كشف الغطاء و أظهر للجميع أن الجهاز الساهر و المشرف على تسيير شؤون بطولة الهواة و المتمثل في المجموعة الوطنية لكرة القدم هواة غير متمكن و غير مؤهل لضبط البطولة التي تعتبر الممون الرئيسي لفرق النخبة و عاجز على ضمان سيرها في أحسن الظروف، و قد تبين هذا العجزعلى مستوى التسيير لدى المجموعة في العديد من النقط التي جعلتها في قفص الإتهام في ظل تزايد عدد الإنتقادات لهذا الجهاز وصولا لدرجة أن عدد كبير من المتتبعين إعتبروا الفترة الراهنة التي تعيشها المجموعة بداية نهاية المكتب الإداري المشرف عليها بقيادة الرئيس محمد بنصغير و لعل الإنشقاق الحاصل في صفوف أعضاء المجموعة خير دليل على ذلك و هو ما زكته الحلقة التي بثتها قناة الرياضية في برنامجها اليومي مستودع حول موضوع الهواة قد أظهر للجميع مدى ضعف هذا الجهاز حيث ظهر رئيس المجموعة السيد محمد بنصغير – صغيرا- أمام المشاهدين في ظل تهربه من الأسئلة المحرجة التي وجهها له مقدم البرنامج السيد أسامة بنعبد الله ... و من بين النقط التي ظهرت فيها المجموعة الوطنية للهواة عاجزة عن ظبطها و الحسم فيها في أقرب الأجال و بشكل واضح نجد تلك المتعلقة بالمصادقة على نتائج المباريات، مما ترتب عنه و بشكل تلقائي كثرة القيل و القال و جدل غير مسبوق في الشارع الرياضي و بين أوساط المتتبعين لبطولة الهواة، فشطر الشرق على سبيل المثال شكل خلال الموسم الكروي الحالي حالة إستثنائية ... حيث أنه و إلى حدود الدورة الثامنة و بناءا على الموقع الرسمي للمجموعة الوطنية لكرة القدم هواة و على محضر الإجتماع الأخير – المحضر 14- و الذي تضمن جدول أعماله المصادقة على نتائج المباريات، نجد أنه لم تتم المصادقة سوى عن مباراة نجم وجدة ضد نهضة بركان عن منافسات الدورة الأولى و التي ألت نتيجتها لمصلحة فارس الليمون بهدف لصفر، أي أن المجموعة صادقت على مباراة واحدة من أصل 48 أجريت لحد الساعة بشطر الشرق بغض النظر عن المباريات المؤجلة و البالغ عددها 4 مباريات، الشيء الذي جعل الموسم الحالي من بطولة الهواة حالة إستثنائية علما بأن الموسم الماضي شهد المصادقة على كل المباريات مباشرة بعد مرور الدورة الرابعة... عجز المجموعة عن الحسم في مسألة المصادقة على نتائج المباريات أثار إستغراب المهتمين و فسح المجال لكثرة الإشاعات المتضاربة حول إضافة عدد من النقط لهذا الفريق و خصم نقط أخرى من ذاك و ذلك في ظل كثرة الإعتراضات المقدمة خلال عدد من المباريات و العجز الواضح للمجموعة من أجل الحسم و البث فيها و هو ما يجعل إحتمال وقوع تغييرات في سلم الترتيب أمرا واردا مع إمكانية و إحتمال التأثير على السير العام لعدة فرق قد يتم مفاجئتها بعد المصادقة على النتائج على غرار الموسم الماضي حينما فقد فريقي وفاق أزغنغان و جمعية تازة مكناتهما بعد خصم 4 نقط من رصيدهما و كان ذلك بمثابة ضربة قاضية جعلتهما ينحدران إلى القسم الثاني هواة وسط أجواء من الذهول و الإستغراب... و في ظل هذه الوضعية التي تعيش عليها المجموعة يتسائل المهتمون : إلى أي متى تستمر هذه السيبا بالمجموعة الوطنية لكرة القدم هواة ؟ ألم تستفد المجموعة من أخطاء المواسم السابقة و ما ترتب عنها من جدل كبير بين أوساط الأندية المتضررة ؟ إلى غاية الإجابة عن هذه التساؤلات تستمر المجموعة في تقصيرها و لامبالاتها تجاه بطولة تضم عددا هاما من حيث عدد الممارسين و الرخص و تقدم سنويا عدد لا يستهان به من اللاعبين لفرق النخبة بالرغم من الإكراهات الظروف التي تمارس فيها و في ظل تقصير الجهاز المشرف عليها و هو ما لا يتوافق شكلا و مضمونا مع المخطط المنشود من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و المتمثل في تأهيل كرة القدم الوطنية