ماذا يحدث بدار الطالبة ؟ ينتظر الرأي العام بوزان ما سيسفر عنه التحقيق الذي من المفترض أن تكون قد أطلقته الإدارة المركزية لمؤسسة التعاون الوطني وجهات أخرى، بعد أن كشف بيان توصلت الجريدة بنسخة منه أصدره المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان عن « الأفعال الخطيرة التي تقع بهذه المؤسسة ( دار الطالبة ) والمتعلقة بمحاولات الاغتصاب والتحرش الجنسي والوساطة والدعارة والتحريض عليها ...» حسب لغة البيان . البيان الذي تم تداوله على نطاق واسع ، تزامن إصداره مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ، كان قد جاء على إثر شكاية تقدمت بها عاملتان تشغلهما الجمعية المشرفة على تسيير مرافق مؤسسة دار الطالبة للسهر على تقديم خدمات التغدية والنظافة للتلميذات اللواتي يتوافدن عليها من المناطق القروية المحرومة من التعليم الثانوي بسلكيه ، ضد موظف يعمل بمؤسسة التعاون الوطني المشرفة على هذا المرفق الاجتماعي . البيان توجه إلى القضاء لمطالبته « بتعميق البحث والتقصي والاستماع إلى كل الأطراف ذات الصلة....تحقيقا للحق وإنصافا لكل أطراف القضية ، خصوصا وأن الرأي العام المحلي سبق وأثار فسادا شهدته هذه المؤسسة في السنوات الأخيرة دون أن تفتح الجهات المعنية تحقيقا حوله » ، وجاءت خاتمته داعية كل الجمعيات المدنية والنسائية « إلى تنسيق الجهود وتضافرها لمتابعة هذا الموضوع ...» . الغموض الذي يبقى في حاجة لجواب شاف، والمنتظر من الإدارة المركزية للتعاون الوطني الكشف عن أسراره، ليس ما ورد في بيان الجمعية المذكورة، لأن الجهات المختصة وحدها المؤهلة لتأكيد أو نفي ما حمله من اتهام ليبقى من أشارت له الشكاية بريئا. قتل واغتصاب بعين دريج الأخبار الواردة من مركز عين دريج ، المنتمي ترابيا لجماعة المجاعرة القروية ، والمرتبط إداريا بعمالة إقليموزان ، لا تدعو إلى الاطمئنان ، وأقلقت الساكنة بشكل كبير مما جعلها ترفع صوتها عاليا حتى تلتقطه الجهات المسؤولة من أجل استتباب الأمن بالقرية ، ومصالحته مع الساكنة . الخبر الأول كما أفاد به الجريدة من عين المكان، مصدر موثوق، يتحدث عن إقدام ( ر ع ) الذي يعاني من اهتزاز نفسي، على قتل صهره ( ر د ) الذي هاجمه ببيته حوالي الساعة السادسة صباحا من يوم الثلاثاء 19 مارس. المعطيات التي يتداولها السكان حول هذا الحادث المأساوي متضاربة ، لكنها ترجع ذلك إلى نزاع سابق بين الأسرتين، وتبقى الحقيقة ما سيكشف عنه التحقيق مع الجاني الذي وضع تحت الحراسة النظرية. الخبر الثاني الذي انتشر في القرية ، كما تنتشر النار في الهشيم، يتعلق باغتصاب طفل يتابع دراسته بالتعليم الإعدادي بمركز عين دريج . عناصر سرية الدرك بعين المكان ، وما أن بلغ إلى علمها نبأ هذا الحادث، حتى تحركت على أكثر من مسار حيث ستتمكن من وضع يدها يوم 20 مارس على متهمين كانا وراء هذا الفعل الشنيع الذي لا تقبل به لا الديانات السماوية ، ولا المستوى الحضاري الذي بلغته الإنسانية.