تصدرت الشركة الايطالية للبرمجيات «هاكين تيم» القائمة السنوية ل«أعداء الانترنيت» المتعلقة بالشركات، التي تعدها منظمة «مراسلون بلاحدود». ويتهم تقرير «مراسلون بلاحدود» شركة «هاكين تيم» بالرغم من استثنائه المغرب من القائمة السوداء للبلدان «أعداء الانترنيت» بكونها وفرت برامج التجسس للحكومة المغربية فضلا عن تمكينها من آلية لمراقبة وسائط الاتصال في عدد من الدول الدول العربية «تساهم بها في خرق حقوق الانسان والتضييق على حرية التعبير» . ومن جانبها سبق للشركة الايطالية «هاكين تيم»، التي تشير تقارير مؤسسات معلوماتية دولية متخصصة انها تضم فريقا من قراصنة الانترنيت، أن دافعت عن نفسها في مواجهة ما وصفته ادعاءات في حقها. وقال محامي الشركة، ان عن تعاملها مع المغرب والامارات العربية المتحدة «كان ظرفيا إلى حد كبير»، مشيرا إلى أن الشركة لا تربطها علاقات مع البلدان الواردة اسماؤها في القائمة السوداء للام المتحدة والاتحاد الاوربي». وللإشارة، فقد ان ذكر هذه الشركة في ارتباطها مع المغرب، الذي لم يرد اسمه ضمن قائمة «دول تفرض رقابة على الانترنت»، منظمة «مراسلون بلاحدود»، بعد اعلن موقع «مامفكينش» تعرضه بانتظام لمحاولة الهجوم الالكتروني على معداته بفيروس قال الموقع انه ايطالي المتشأ. هذا وتصدرت البحرين قائمة منظمة «مراسلون بلا حدود» للدول التي تفرض قيودا على الانترنت. تصدرت البحرين وتلتها روسياالبيضاء القائمة السنوية التي تعدها منظمة «مراسلون بلا حدود» بمن تطلق عليهم «أعداء الانترنت». وانضمت الدولتان لعشر دول في قائمة «اعداء الانترنت»، وهي الدول التي تفرض قيودا على الانترنت، وتراقب المحتوى المنشور، وتسجن المدونين وفقا لمعايير المنظمة. وانضمت الهند وكزاخستان إلى قائمة أخرى تعدها منظمة مراسلون بلا حدود للدول التي تفرض رقابة على الانترنت. وتقول المنظمة إن 2011 كان «أكثر الأعوام خطرا» على مستخدمي الانترنت. وقالت «مراسلون بلا حدود» إنها ضمت البحرين إلى قائمتها عقب مقتل زكريا راشد حسن. وأضافت النظمة إن حسن كان مشرفا على موقع يركز على اخبار منطقة الدير وهي مسقط رأسه قبل القاء القبض عليه في التاسع من ابريل الماضي. وقالت إن حسن وجه إليه الاتهام بنشر معلومات كاذبة والتحريض على اسقاط النظام في البحرين قبل وفاته بعد ستة ايام من اعتقاله. كما اتهمت أيضا إن البحرين اعتقلت الكثير من مستخدمي الانترنت وشنت حملة لتشويه صورة المطالبين بحرية التعبير وقطعت الاتصالات اوقات المظاهرات. وتقول المنظمة إنه في روسياالبيضاء زادت حكومة الرئيس الكساندر لوكاشينكو من عدد المواقع المحجوبة والقت القبض على عدد من المدونين. كما استدعت بعض المدونين إلى مراكز الشرطة لاستجاوبهم ومارست عليهم ضغوطا حتى لا يغطوا الاحتجاجات. وقالت المنظمة أيضا أن النظام في روسياالبيضاء استخدم تويتر لإرسال «رسائل ترهيب» للمتظاهرين. واضافت أن شركة تزويد خدمات الانترنت الرئيسة في روسياالبيضاء كانت تحول المتصفحين إلى صفحة تحتوي فيروسا يصيب اجهزتهم إذا حاولوا الدخول على مواقع المعارضة. كما اتهمت المنظمة سوريا والصين بتعيين مدونيين لاختراق صفحات مناهضة للنظام واغراقها بمشاركات مؤيدة للحكومة. واعربت المنظمة عن قلقها إزاء اعلان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد انتاج شبكة «نظيفة» لها محرك بحث خاص. وتقول أيضا أن فيتنام تهاجم الشبكات الكاثوليكية وتهاجم النشطاء البيئيين الذين اعدوا مواقع على الانترنت للتوعية ضد مناجم تعدين الوبكسايت. قائمة المراقبة وقالت منظمة «مراسلون بلا حدود» إن الهند انضمت لقائمة «الرقابة على الانترنت» بعد تشديدها الرقابة على الانترنت عقب تفجيرات مومباي 2008 . وتزعم المنظمة أن سياسة الامن الوطني للهند تقوض حماية البيانات الشخصية لمستخدمي الانترنت. وأضيفت كزاخستان إلى قائمة الدول التي تفرض رقابة على الانترنت اثر تقارير عن قطعها الاتصالات بالقرب من مدينة زاناوزين اثناء اعمال شغب واستحداثها «لضوابط قمعية على الانترنت». وقالت المنظمة إن استراليا تبقى على القائمة لفرض حكومتها ضوابط اجبارية لحجب مواقع تعد غير لائقة مثل المواقع الاباحية التي تصور اطفالا. كما تبقى فرنسا على القائمة بسبب سياستها الخاصة بتنزيل المواد بصورة غير قانونية من على الانترنت. وتشير المنظمة أيضا إلى ان مدونا كان أول سجين سياسي في مصر بعد سقوط مبارك، حيث ادين المدون مايكل نبيل سند بانتقاد المجلس العسكري. وعلى الرغم من عدم ادراج بريطانيا على اي من القائمتين، فإن المنظمة أعربت عن قلقها إزاء قانون الحقوق الرقمية الذي يهدف إلى حماية حقوق الملكية. وقالت النظمة أيضا إن قرار شركة هواتف بلاكبيري مساعدة السلطات دون امر قضائي في احداث الشغب التي جرت في لندن العام الماضي امر يدعو للقلق.