أعلنت وزارة الخارجية الاوكرانية الاثنين ان الصحافية الاوكرانية انهار كوتشنيفا التي خطفت في أكتوبر في سوريا، استعادت حريتها مؤكدة بذلك ما قاله احد افراد اسرتها أول أمس الاثنين لوكالة فرانس برس. وقال المتحدث باسم الوزارة افغين بريبينيس لفرانس برس «انها طليقة وقد اتصلت بالفعل بسفارتنا في سوريا» واضاف «من المقرر ان تتوجه غدا الى السفارة الاوكرانية في دمشق» دون اعطاء المزيد من التفاصيل وخاصة بشأن ظروف تحررها. وكان ابن اخت الصحافيه ديمترو استافوروف قال قبل ذلك بقليل في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس انها «نجحت في الفرار صباح اليوم [الاثنين] وهي حاليا في دمشق لدى اشخاص مؤتمنين». واوضح «تمكنت من الاتصال بنا وهي في صحة جيدة». في الوقت نفسه كتب الاثنين بالروسية على مدونة الصحافية التي كانت متوقفة منذ اكتوبر «أليس عادت إلى الجانب الآخر من المرآة. والتفاصيل ستقدم في وقت لاحق». وفي حديث لوكالة «ريا نوفوستي» قالت كوتشنيفا انها كانت محتجزة لدى قائد عسكري للجيش السوري الحر، على مشارف حمص، وسط سوريا، على بعد 160 كلم شمال دمشق. وأكدت انها تمكنت من الفرار صباح الاثنين واضطرت الى السير مسافة 15 كلم قبل ان تجد اشخاصا ساعدوها على الوصول الى منطقة خاضعة لسيطرة القوات الحكومية. وروت الصحافية «كانت مجازفة خطيرة سرت عبر حقول كان يمكن ان تكون حقول الغام». وأضافت «خلال الاربعين يوما الاولى كان الخاطفون يعاملونني معاملة جيدة إلى حد ما. وبعد ذلك بدأوا يسيئون معاملتي» دون ان تقدم ايضاحات عن سؤ المعاملة هذه. وأوضحت في حديث لاذاعة روسيا بيزنس انها تنوي البقاء في سوريا للعمل كصحافية. وقالت «العالم اصبح اعمى. يجب ان يعلم الناس حقيقة ما يحدث هنا». وكوتشنيفا التي كانت تقيم في موسكو قبل توجهها إلى سوريا حيث خطفها عناصر قالوا انهم من الجيش السوري الحر، كانت تعمل في سوريا مترجمة خاصة لوسائل اعلام روسية. ومنذ وصولها الى سوريا في شتنبر اجرت كوتشنيفا التي تتكلم العربية بطلاقة مداخلات على التلفزيون السوري دافعت فيها عن نظام بشار الاسد وعلى الاثر تلقت تهديدات من مقاتلي المعارضة، حسب ما نقلت صحف روسية عن احدى صديقاتها. وهدد الخاطفون بإعدامها مطالبين بفدية للافراج عنها بحسب اقاربها.