قام تحالف جمعيات الجتمع المدني، بزيارة تفقدية لمسبح الحديقة بمدينة المحمدية، ذلك المسبح الذي اغتصب من أبناء مدينة الزهور قسرا، طيلة عقد ونيف تقريبا. جمعيات وفعاليات المجتمع المدني بالمحمدية أصدرت بيانا استنكاريا ضد مآل المسبح بعد أن طاله الإهمال والنسيان. يقول نص البيان الذي توصلت جريدة «الاتحاد الإشتراكي بنسخة منه : «.. كنا نصطحب أبناءنا إليه لقضاء أوقات ممتعة في رحابه، لكن واقعة اليوم يدمي القلب، كما يثير حفيظة كل غيور على هذه المدينة التي ابتليت وطمست معالمها وأقبرت أحلام شبابها. سور يشبه إلى حد ما سور حظيرة بهائم، لا يليق بشارع الحسن الثاني الذي تتواجد به، يحتوي على بابين مصفحين، أسفلهما متآكل بفعل الصدأ، نبتت بجانبه الأعشاب مما يدل على عطالته الدائمة، مرافق عبارة عن مراحيض وحمامات ومستودع تخالها بقايا أطلال ضاربة في التاريخ يعلم الله حالها من الداخل، ربما ما خفي يكون أعظم، لأننا لم نتمكن من الدخول لعدم وجود الحارس إذا كان هناك حارس أصلا. مسبح لايزال صالحا، لكنه ممتلئ بالمياه الآسنة تنبعث منها روائح كريهة تزكم الأنوف، وتبعث على القيء، ناهيك أنه أضحى ملاذا للحشرات الضارة، جوانبه تكسوه الأعشاب الطفيلية حولته إلى ملاذ للزواحف والفئران. رجعنا إلى حال سبيلنا بخفي حنين، نجتر الخيبة جراء هذا الحيف الذي لحق بمسابح مدينتنا، ومازلنا عاجزين عن معرفة السبب في تعامل المسؤولين مع المشاريع التي بقيت معلقة منذ عهد الاتحاد الاشتراكي. فإذا كان هذا صراعا ، فلا يجب أن يكون على حساب المواطنين، دافعي الضرائب، والممولين لهذه المشاريع من كدهم وعرقهم. إن هذا العمل لا يعدو أن يكون عبثا مقصودا بالمصلحة العامة، واستخفافا بالقانون الذي بات ينتهك علانية. ولهذه الأسباب، نطالب بمحاسبة المسؤولين عن تعطيل هذا المرفق، كما نطالب بإعادة تأهيله وفتحه في وجه المواطنين عاجلا، فإصلاحه لا يكلف الكثير سوى الإرادة المشبعة بالوطنية الحقة، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الفئوية الضيقة».